أكد سفير روسيا الاتحادية بدمشق ألكسندر يفيموف أن سورية بمحاربتها التنظيمات الإرهابية لا تدافع عن كيانها وسيادتها فحسب بل عن مستقبل المنطقة بأسرها.
وقال يفيموف في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية عشية الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسورية في الـ 21 من تموز إن سورية بمحاربتها ومكافحتها التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة لا تدافع عن كيانها وسيادتها فحسب بل تؤكد أن مستقبل المنطقة بأسرها موضوع على المحك في هذه الحرب بما في ذلك كل دول الجوار المباشر ومن ضمنها روسيا.
وأكد يفيموف أنه من غير المقبول استخدام منطقة خفض التصعيد في إدلب لحماية الإرهابيين الموجودين فيها ولا يمكن تسمية ذلك إلا بالمعايير المزدوجة موضحا أن هذا الموضوع يبقى أحد العناصر الرئيسية في حوار موسكو مع الشركاء الغربيين والإقليميين حول سورية داعيا في هذا الإطار إلى تنفيذ الاتفاقات المحددة حول ذلك.
وقال يفيموف “إن سورية شريك مهم لنا في منطقة الشرق الأوسط وأحد الحلفاء الرئيسيين في الحرب ضد الإرهاب الدولي” مؤكدا أهمية مواصلة العلاقات الودية وإقامة تعاون متعدد الأوجه وبناء تعاون استراتيجي بين سورية وروسيا.
وشدد على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه.
وأشار يفيموف إلى دعم القوات الروسية لجهود الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب مبينا أن المشاركة الروسية “منعت ظهور مركز إرهابي قوي في واحدة من المناطق الرئيسية في العالم”.
يذكر أن القوات الجوية الروسية بدأت في الـ30 من أيلول عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب.