حزب الشعوب الديمقراطي التركي يندد بالسياسات العدوانية التي ينتهجها أردوغان حيال سورية

ندد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي سزائي تاماللي بالسياسات العدوانية التي انتهجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حيال سورية والعراق وبدعمه الإرهاب الذي تسبب بتهجير الكثير من السوريين.

وقال تاماللي في لقاء مع عدد من أعضاء حزبه إن سبب تهجير السوريين هو “سياسات الحرب والعدوان التي انتهجها أردوغان منذ البداية في سورية حيث تدخل هناك ودعم المجموعات المسلحة فهرب عدد من السوريين من إرهابها”.

وأشار تاماللي إلى أعمال نظام أردوغان العدوانية في إدلب واحتلاله عفرين بالتعاون مع الإرهابيين مشدداً على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بعيداً عن أي تدخل خارجي.

يشار إلى أن قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية اجتاحت مدينة عفرين في الـ 18 من آذار عام 2018 بعد قصف عنيف نفذته على عدة أيام وأدى إلى دمار كبير في مشفى عفرين ناهيك عن عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وتهجير عشرات آلاف من أبناء المدينة التي نهبها الإرهابيون وأتوا على أملاكها الخاصة والعامة.

وأضاف تاماللي: “ما يفعله أردوغان هو دق طبول الحرب في سورية والعراق وليبيا وقبرص وشرق البحر المتوسط وهي لغة أثبتت عدم جدواها طيلة السنوات الأخيرة”.

وعلى الصعيد الداخلي قال تامللي “إن حل جميع مشكلات تركيا لن يكون إلا بالديمقراطية التي تعني إخلاء سبيل كل المعتقلين من السياسيين والصحفيين والأكاديميين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم دافعوا عن السلام حالهم حال خمسة آلاف من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي موجودين الآن في السجون”.

يشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث التالية للمحاولة الانقلابية التي جرت في تموز 2016 سجنت سلطات نظام أردوغان أكثر من 77 ألف شخص واتخذت قرارات فصل وإيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفاً من العاملين في الحكومة والجيش وسلك القضاء والتعليم ومؤسسات أخرى.

من جهته أشار الصحفي التركي سليمان كاران إلى أن مسؤولي النظام التركي والإعلام الموالي لهم كذبوا على الشعب التركي في موضوع المهجرين السوريين مشدداً على أن المهجرين “هربوا من سورية بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية كـ (داعش) و(النصرة) وغيرهما على قراهم ومدنهم خلال الحرب التي شهدتها سورية وكان أردوغان من أهم مسببيها”.

وكتب كاران في مقالة له بصحيفة (يورت) التركية “من الطبيعي جداً أن يهرب الناس عندما تتعرض قراهم ومدنهم لهجوم العصابات” منوهاً بصمود سورية في وجه الحرب الإرهابية التي تعرضت لها.

وحول النظام التركي منذ سنوات أراضي تركيا إلى مقر ومعبر للتنظيمات الإرهابية وقدم مختلف أنواع الدعم لها كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم “داعش” الإرهابي ويقوم حالياً بالتذرع بحجج واهية عن محاربة الإرهاب الذي يرعاه ويدعمه في المنطقة لتحقيق مطامعه مستعيناً في ذلك بحلفائه من التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها.

سانا