تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” لقاء مع الصحفي التركي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، موسى أوزوغورلو، حول لعب أنقرة المزدوج في سوريا رغم حاجتها إلى روسيا، ونقاط أخرى.
وجاء في اللقاء:
لماذا لم تتمكن تركيا من فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة في إدلب؟
تريد تركيا استخدام هذه التنظيمات (الإرهابية) كأداة ضد السلطات السورية وروسيا وإيران. لأن تركيا بعد هزيمة هذه التنظيمات، ستفقد جميع الأراضي التي تسيطر عليها. وهذا يعني أن تركيا ستفقد فرصتها الأخيرة للتواجد في سوريا. ترى سوريا أن تركيا تقوم الآن بإنشاء “دولة موازية”، في إدلب وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها. ويرجع ذلك إلى الخطة الطويلة الأجل لتوسيع أراضيها على حساب الأراضي السورية. وبالتالي، فلا يمكننا القول إن “تركيا لا تستطيع الفصل”، بل الأجدر القول “تركيا لا تريد الفصل”.
إذا أقرت الولايات المتحدة “قانون شرق المتوسط”(East Med Act) ، فماذا ستفعل تركيا؟
إذا تصرفت الولايات المتحدة وفقا لهذا القانون (قانون الأمن والشراكة في شرق البحر المتوسط)، فقد يندلع نزاع كبير بين تركيا وقبرص واليونان و(بعض الدول) في الاتحاد الأوروبي. ربما ستكون هذه وسيلة الإدارة الأمريكية للانتقام من تركيا على اقتنائها منظومة إس-400 الروسية.
ماذا يعني شراءأنقرة إس-400للعلاقات بين تركيا وروسيا؟
إس-400، ليست مجرد مسألة عسكرية، إنما وسياسية. تحتاج تركيا إلى بديل عن العالم الغربي، وهذا البديل هو روسيا. بمجرد أن تشتري تركيا المنظومة، ستغدو علاقتها مع روسيا أقوى، ما يعني أن تركيا ستكون في المحور الروسي لفترة طويلة من الزمن. تحاول روسيا أيضا إيجاد شرخ بين دول الناتو، وفي الوقت نفسه تريد أن يكون لها حليف في الشرق الأوسط..
“أوراسيا ديلي”