تحت العنوان أعلاه، كتب مايكل بوم، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول جولة جديدة من التصعيد ضد ترامب، قد يكسبها الأخير.
وجاء في المقال: الإحساس الأهم الذي خلفه المؤتمر الصحفي للمدعي الخاص روبرت مولر الأسبوع الماضي هو أن الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي سيبدؤون قريبا، على الأرجح، إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب. احتمال ذلك، الآن، أكبر من أي وقت مضى.
المسألة في أن مولر أعطى الديمقراطيين إشارة واضحة، بل الضوء الأخضر، عندما قال إنه لا يمكن أن يكون متأكدا تماما من أن ترامب لم يرتكب جريمة. هذا بالفعل إعلان غريب، إن لم يكن استفزازيا، من المدعي الخاص. الحديث يدور عن عرقلة محتملة للعدالة من قبل الرئيس الأمريكي أثناء تحقيق مولر في التدخل الروسي في انتخابات العام 2016.
أمر آخر أن لدى الرئيس، على الأرجح، ما يكفي من المؤيدين بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ لحمايته من إجراءات العزل.
وسوف يستفيد ترامب بشكل كبير، من نتيجة تبرئته، كـ “ضحية تضييق سياسي” في نظر العديد من الناخبين الأمريكيين المترددين. فإذا صوت مجلس الشيوخ على براءة ترامب، فإن فرص إعادة انتخابه في العام 2020 ستزداد. وإذا علم الديمقراطيون مقدما أن الإدانة في مجلس الشيوخ أمر غير محتمل، فعليهم التفكير مائة مرة قبل إعطاء ترامب “هدية” عزله.
ومهما يكن الأمر، فترامب ينوي تصفية الحسابات مع أولئك الذين “سمموه” في القضية الروسية سيئة السمعة. ووفقا لمبدأ “الهجوم، أفضل وسيلة للدفاع”، يريد ترامب التحقيق في تحقيق مولر، لأنه متأكد من أن ذلك “صيد ساحرات” ضده.
بالنسبة لروسيا، هذا يعني أن بإمكانها أن تستمتع، في السنوات القليلة المقبلة، بالفرجة على غرق واشنطن في صراعاتها السياسية الداخلية وتحقيقاتها.
لكن هذه المتعة لن تكون قادرة على تغيير حقيقة أن روسيا ستبقى “سامة” في عيون مؤسسة واشنطن في العقد القادم. وهذا يعني أن العقوبات المفروضة على روسيا وأهم التناقضات ستظل سارية أيضا. ولن يستطيع الرئيس ترامب فعل أي شيء ضد ذلك، حتى لو انتخبه الأمريكيون لولاية ثانية.
مايكل بوم – صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”،