مشكلة الغضب عند الأطفال

الغضب أمر طبيعي، وسلوك سوي عند الطفل، ويعتبر رد فعل غريزي عند الشعور بالإحباط أو التعرض لهجوم، وكثيرًا ما يلجأ الوالدان إلى الصراخ والانفعال بشدة حيال الثورات الانفعالية عند الطفل، أو الاستسلام لرغباته وبالتالي يصبح الغضب أسلوب الطفل المفضّل لتلبية رغباته وحاجاته.

كيف يعبر الطفل عن الغضب؟

الطفل الغاضب يكون عادة كثير الصراخ والبكاء، يضرب ويرفس الأرض بقدميه، ويصاحب ذلك الصوت المرتفع، ويعمد الى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه أو قدميه، وتكسير الأشياء ورميها على الأرض. تكون هذه التعبيرات عن الغضب بين سن الثالثة والخامسة تقريباً، وبعد سن الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية.

أسباب مشكلة الغضب عند الأطفال:

نقد الطفل و لومه وإغاظته أمام الآخرين خاصة من لهم مكانه عنده، أو التعدي على ممتلكاته.

تكليف الطفل بأداء إعمال فوق إمكانياته، ولومه عند التقصير مما يعرضه للإحباط بصورة متكررة.

حرمان الطفل من اهتمام الوالدين وحبهم وعطفهم.

كثرة فرض الأوامر على الطفل واستخدام أساليب المنع والحرمان بدون سبب مقنع.

تدليل الطفل والاستجابة لرغباته دائماً، فيلجأ للغضب في حال عدم الاستجابة.

القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به وعدم قدرته على التعبير عن مشاعره.

مشاهدة النموذج الغاضب: فالطفل يتأثر بأحد والديه أو معلميه، أو ما يراه عبر وسائل الإعلام.

شعور الطفل بالفشل في حياته كالتأخر الدراسي أو عدم تكوين العلاقات الاجتماعية.

كيف أساعد طفلي الذي يعاني من نوبة الغضب؟

لابد أن يحتفظ الوالدين بهدوئهما أثناء غضب الطفل وعدم مقابلة غضب الطفل بغضب من الكبار، و تعليمه الأسلوب الأمثل للتعبير عن غضبه.

عدم التدخل في ممارسات الطفل أو إرغامه على الطاعة دون إقناعه وإجراء حوار معه .

الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصية أو تكسيرها وقت غضبه.

تجنب مناقشة مشاكل الطفل مع الآخرين على مسمع منه.

تذكر أن طفلك من المرجح جدًا أن يقلد أسلوبك في التعامل مع الإحباط.

عدم إهمال الطفل و تفضيل احد إخوته عليه أو مقارنته بشخص آخر.

البعد عن إثارة الطفل بهدف الضحك وتخويفه أو تهدئته بالعنف.

تأكد من أن يحصل طفلك على كمية كافية من النوم والراحة والطعام والفرصة للعب بحرية خارج المنزل إذا وجد المكن الآمن.

لا تكثر عليه الأوامر والتعليمات، ولا تكلفه بأعمال تفوق طاقته.

عدم قيام الوالدين برفع الصوت وممارسة السلوك الغاضب أمام الطفل حتى يتعلم ضبط النفس في المواقف المحبطة.

إرشاد الطفل للوضوء عندما يغضب و كيفية الاسترخاء و إراحة الأعصاب.

 أهم الأمور التي يجب تذكرها عندما يكون طفلك في خضم نوبة غضب:

التزم الهدوء وتجنب معاقبة الطفل بالصراخ أو الضرب.

ركز على الرسالة التي تحاول أن توصلها إلى طفلك وهي أن صراخك لن يساعدك في الحصول على طلبك.

تجاهل سلوك الطفل بصورة تامة.

التشجيع اللفظي للطفل عند ظهور ملامح الندم والأسف على وجهه مثل: “أنا سعيد جداً لأنك لا تصرخ”.

إذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ اغتنم الفرصة و أظهر اهتمامك واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد.

ماذا يحدث لو أهملت نوبات غضب طفلي ؟

الطفل الذي ينفعل بطريقة مبالغ فيها يختل لديه التفكير السليم والحكم على الأحداث والمواقف. ومع تطور نمو الطفل تصبح ثورة الغضب لها أضرار وسلبيات على المجتمع والطفل كسوء العلاقات الاجتماعية والحالة النفسية للطفل. وينشئ على اعتقاد أنه ينبغي لكل من حوله تحقيق رغباته ومن لم يفعل فسوف يكن له الحقد والكراهية والعداء.