قصائد تمزج حب الوطن بالمحبوبة في مجموعة “أرج الهواجس والحنين”

في مجموعته “أرج الهواجس والحنين” يبدو الشاعر حسن يوسف محرز عاشقا من نوع آخر تمتزج عنده معاني العشق بين الأرض والأم والحبيبة في قصائد تعبق منها الموسيقا من داخل القصيدة وخارجها.

ويهدي الشاعر محرز مجموعته إلى أساتذته الذين اعتبرهم جذورا ضاربة في أعماق أمسه وزهرة على أوراق حاضره في لفتة وفاء منه إلى القيمة العظيمة للمعلمين.

وتختلط المعاني الصوفية مع العشق في شعره لتضع القارئ في حيرة أمام محبوبة الشاعر أهي العشق الأرضي بمكوناته أم السماوي بتجلياته كقوله:

“أسرت إلي بلحظها شقراء..

فأزال ليل صبابتي إسراء..

بعثت رسول المقلتين محملا..

ببدائع تسمو بهن سماء”.

ويتحدث محرز عن الحب بقداسة وجلال ليجعله نوعا من الإيمان في السماء ومن الأخلاق والقيم السامية على الأرض فيقول:

“هو نفحة قدسية لو صانها العشاق لاختصروا السبيل..

ولأطفؤوا بجلالها وجمالها نار الوعيد..

الحب نفح الله في هذا الوجود”.

كما يتغنى الشاعر محرز في المجموعة ببطولات الجيش العربي السوري وتضحياته التي صنعت المستحيل كما في قصيدته التي يوجهها إلى بطل من أبطاله فقد قدميه في معارك الشرف قائلا له:

“خطت قصيد المستحيل يداكا.. ومحت حروف عناده رجلاكا”.

وللوطن مكان لا يدانيه مكان في شعر محرز فهو يتغنى بمدنه ورموز نضاله كما في قصيدة “ومن قاسيون المرتقى” حيث يقول:

“شآم الفدى صولي فسيفك طائل.. فبورك محمول وبورك حامل

ومن منبت القسام يطلع صالح.. ويوسف والباشا يفيق الأوائل”.

تقع المجموعة في 110 صفحات من القطع المتوسط وتضم ما يقارب عشرين قصيدة تنوعت بين الموزون والتفعيلة ويذكر أن الشاعر محرز يعمل في تدريس اللغة العربية ويمارس الفن التشكيلي إلى جانب الشعر؛ صدرت له مجموعة “ألحان الندى والتراب”.

سانا