وقع الباحث الدكتور طالب إبراهيم كتابه الجديد “إيران النووية.. البرنامج الإيراني النووي من النشأة إلى الأزمة فالحل” خلال حفل وندوة أقيما حول الكتاب واستضافتهما المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق.
ووصف مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين خلال الندوة الكتاب بالأول من نوعه والمرجع الوحيد في موضوعه في الوطن العربي مشيراً إلى ما يتحلى به من دقة علمية وانتصار للحقائق في مختلف وجوه المعرفة ليعكس عمل وجهد المؤلف الكبيرين لافتاً إلى تطور التعاون بين الهيئة السورية للكتاب والمستشارية الثقافية الإيرانية والذي تجلى في إصدار العديد من الكتب المترجمة عن الفارسية وبتخصيص عدد من مجلة جسور ثقافية لهذا الأدب تحديداً.
وخلال الندوة تحدث الباحث تحسين الحلبي رئيس تحرير مجلة إلى الأمام عن الكتاب كونه مساهمة موثقة ومهمة تنطلق من فكرة أن الأمم والشعوب تصنع حاضرها ومستقبلها بمواكبتها للعصر ورفضها للتبعية والاعتماد على الذات وتحدي الظروف مؤكداً أن موقف إيران من القضية الفلسطينية ودعمها لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي كان سبب استهداف برنامجها النووي رغم طابعه السلمي ومحاولة شن الحرب عليها.
وفي مداخلة للسفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي بين أن الكتاب يسلط الضوء على برنامج إيران النووي كمشروع حضاري سلمي حيث استخدم المؤلف لتحقيق غايته أسلوباً منهجياً متفرداً.
بدوره أبو الفضل صالحي نيا المستشار الثقافي الإيراني ذكر أن الكتاب يقدم رؤى دالة على مواكبة إيران للتقدم العلمي والتقنيات والتكنولوجيا وسعيها إلى نقلها لباقي الشعوب ومحاولة الولايات المتحدة أن توقف عجلة التطور في هذا البلد لأنه رفض أن ينخرط ضمن المنظومة الأمريكية ويكون عوناً لها على شعوب المنطقة.
من جانبه أشار إبراهيم إلى سعيه عبر الكتاب للإضاءة على أهمية الطاقة النووية في الزمن الحالي وضرورة نشر استخدامها السلمي في كثير من جوانب الحياة ومحاولات الصهيونية منع بلدان المنطقة من الحصول عليها مؤكداً أن صمود إيران في وجه المؤامرات التي حيكت ضدها لإيقاف مشروعها النووي رسالة للعالم أجمع بأن لا قوة تقف أمام إرادة الشعوب.
يذكر أن الكتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 535 صفحة من القطع الكبير.
سانا