اعترف وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو بأن اتهامات بلاده لإيران بالهجمات على ناقلات النفط في خليج عمان الأسبوع الماضي تثير الشكوك بين عدد من السياسيين الأمريكيين وبعض حلفاء واشنطن.
وقال بومبيو الليلة الماضية ردا على سؤال للصحفي الشهير بن شابيرو: “بصراحة، أعتقد أن هؤلاء الناس يلعبون ألعابا سياسية، ويحاولون مهاجمة الرئيس ترامب وسياسته الخارجية. أعتقد أنهم يشككون فيه لأن هذه هي مهنتهم، لكن لسوء الحظ، فإن نفوذهم حقيقي”.
وقال بومبو إن الولايات المتحدة زودت قادة الدول الأخرى “بمعلومات مستفيضة” تفيد بأن الإيرانيين هم الذين هاجموا ناقلات النفط وأشار إلى أن هذا يتضح من الرأي العام.
وأضاف: أما بالنسبة للمشككين فهم “يعرضون الجنود والبحارة والمارينز الأمريكيين للخطر، لأنهم يظهرون أنه لا توجد وحدة في أمريكا، وأنها لا تدعم المهنيين الذين قدموا مثل هذه الاستنتاجات (حول مسؤولية إيران)”.
وأشار بومبو إلى بن رودس مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس باراك أوباما، الذي قال إن الولايات المتحدة “كانت معزولة، لذلك تحاول إلقاء اللوم على الإيرانيين”.
وتعليقا على الافتراض القائل إن واشنطن وجهت اتهاماتها لإيران فقط لأنها تعتقد أنه “لم يكن هناك أحد آخر للقيام بمثل هذه الهجمات؟” قال الوزير”لقد ادعى الإيرانيون أنهم سيفعلون ذلك، وقد فعلوه بالفعل”.
وأضاف بومبو: “يؤسفني أن يتهم البعض الإدارة بتصعيد التوتر على الرغم من بذلنا الكثير من الجهود في الأسابيع الأخيرة للعمل على خلق موقف لمنع التصاعد ولمنع نشوب حرب”.
وأعلنت الخارجية الأمريكية عن جولة للممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن إيران والمستشار الأول لوزير الخارجية براين هوك في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقالت: “سيعقد (هوك) اجتماعات ثنائية في السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين. وسيناقش العدوان الإقليمي لإيران بما في ذلك هجماتها الأخيرة على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان”.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن “الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائنا في المنطقة لضمان حرية الملاحة وردع تهديدات إيران للتجارة والشحن الدوليين”.
المصدر: “إنترفاكس”