أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة القضاء على ما تبقى من بؤر للإرهابيين في سورية والعمل على عودة المهجرين وإنعاش الاقتصاد في البلاد.
وخلال اجتماع لقادة دول “بريكس” على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان اليوم شدد بوتين على أنه في المرحلة الحالية من المهم القضاء على بؤر الإرهاب المتبقية ومواصلة مساعدة الحكومة السورية في إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية وعودة المهجرين جراء الإرهاب إلى بلدهم وقال “يجب أن نعمل من أجل تحقيق الاستقرار في سورية”.
وأكدت موسكو مراراً أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على أغلبية مساحة محافظة إدلب ويواصل اتخاذ المدنيين فيها رهائن والاعتداء على مواقع للجيش السوري والمدنيين مشددة على أن اتفاقات مناطق خفض التصعيد لا تشمل التنظيمات الإرهابية أينما وجدت.
من جهة أخرى أكد بوتين أن وضع الاقتصاد العالمي يثير القلق وأن الحمائية والحواجز السياسية تتزايد في العالم وقال “الوضع الاقتصادي العالمي الراهن لا يمكن إلا أن يثير القلق وبشكل تلقائي فإن التجارة الدولية لم تعد محرك النمو الاقتصادي وتعاني من عبء الحمائية المتزايد والقيود والحواجز ذات الدوافع السياسية”.
وأشار بوتين إلى وجود مؤشرات تؤكد ضعف نشاط الأعمال وتفاقم الدين العالمي وتقلبات كبيرة في الأسواق المالية وأسواق العملات والسلع مؤكداً أن أي محاولات لتدمير أو تقليص دور منظمة التجارة العالمية سيأتي بنتائج عكسية.
وشدد بوتين على أنه يجب على منظمة التجارة العالمية الاتفاق على مبادئ التعاون في الصناعات الجديدة مثل التجارة الإلكترونية وعمليات الإنترنت المالية وتحديد معايير تفاعل مفهومة في مجالات الاستثمار والخدمات وتطوير البنية التحتية.
ودعا بوتين مجموعة “بريكس” للقيام بإصلاحات في صندوق النقد الدولي مضيفاً “يمكن لدول البريكس بل ويجب عليها أن تلعب دوراً أكثر أهمية في النظام المالي العالمي والسعي جاهدة لمواصلة إصلاح صندوق النقد الدولي وتعزيز نفوذ البلدان الناشئة والبلدان النامية في الصندوق”.
وانطلقت في مدينة أوساكا اليابانية صباح اليوم أعمال قمة مجموعة العشرين بمشاركة 37 دولة ومنظمة عالمية.