الجيش السوري يستهدف نقطة مراقبة في إدلب وتركيا تتوعد

أعلنت وزارة الحرب التركية مقتل أحد العسكريين الأتراك وإصابة 3 آخرين بهجوم على نقطة مراقبة لتركيا في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا، متهمة سلطات البلاد بالوقوف وراء الحادث.

وقالت وزارة الحرب التركية، في بيان أصدرته مساء اليوم الخميس، إن القوات السورية المتمركزة قرب منطقة خفض التصعيد استهدفت نقطة المراقبة العاشرة الواقعة في الزاوية بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية، معتبرة هذا الهجوم متعمدا.

وأوضحت الوزارة أن عسكريا واحدا “قتل جراء الهجوم”، مشيرة إلى أنه أسفر كذلك عن إصابة 3 آخرين نقلوا من الموقع ويتلقون العلاج حاليا.

وأفادت الحرب التركية بأنه وعلى خلفية هذا التطور، تم استدعاء الملحق العسكري الروسي في أنقرة إلى رئاسة الأركان العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع روسيا بشأن هذا الحادث.

وتعهدت وزارة الحرب التركية بالرد على هذا الهجوم “بأقسى صورة ممكنة”، مضيفة أن الوضع تجري متابعته عن كثب.

ومنذ مايو الماضي، أعلنت وزارة الحرب التركية عدة مرات عن استهداف بعض نقاط المراقبة التابعة للقوات التركية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، متهمة السلطات السورية بتنفيذ هجمات متعمدة على هذه المواقع.

وفي غضون ذلك، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن ترد بلاده على ما سماها “هجمات قوات الأسد” على نقاط المراقبة، التي تقول أنقرة إن وحدات من الجيش السوري تتمركز على بعد بضعة كيلومترات منها.

وتعد محافظة إدلب جزءا من منطقة لخفض التصعيد، تشمل كذلك بعض أراضي حماة واللاذقية، وأقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران.

وسبق أن نشرت تركيا في تلك المنطقة 12 نقطة مراقبة هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المنطقة، والتي تشهد حاليا توترا عسكريا بين القوات السورية الحكومية والتنظيمات المسلحة التي تسيطر على إدلب، وخاصة “هيئة تحرير الشام” التي تعتبر تنظيما إرهابيا.

المصدر: RT