الجعفري: أي مسار سياسي يجب أن يتضمن الوقوف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها ورفع الإجراءات الاقتصادية


أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن صمت مجلس الأمن عن الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري شجع واشنطن على محاولة التنصل من مستلزمات القرار الأممي 497 الذي اعتبر إجراءات الاحتلال لاغية وباطلة.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إن “إسرائيل” تواصل احتلال الأراضي العربية وتوسيع المستوطنات وارتكاب العدوان تلو الآخر على سورية لرفع معنويات المجموعات الإرهابية.

وأضاف الجعفري إن “إسرائيل” عمدت إلى رفع درجة التصعيد مؤخرا بإقامتها مستوطنة جديدة في الجولان السوري المحتل باسم الرئيس الأمريكي الذي انتهك قرارات مجلس الأمن بإعلانه غير الشرعي بشأن الجولان.

ولفت الجعفري إلى أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يستمر بتجاوز طبيعة وحدود مهمته وولايته ويتجاهل الحديث عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

وتابع الجعفري: بعد تبدد حلم أردوغان بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي اتجه نحو جيرانه شرقا وجنوبا محاولا إحياء أوهام السلطنة العثمانية وأطماع استعمارية غابرة أفلت ولن تعود ،مضيفا أن أردوغان انخرط بمخطط إرهابي كبير يستهدف تدمير سورية وسهل مرور آلاف الإرهابيين الأجانب إليها وقدم لهم كل أنواع الدعم وأتبع ذلك بعدوان عسكري واحتلال أجزاء من سورية.

وشدد الجعفري على أنه يجب على جميع الدول الالتزام بأحكام ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على رفض التهديد باستخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة.

وأكد الجعفري أن سورية تجدد استعدادها للتعاون مع المبعوث الأممي بهدف إنجاح مهمته المتمثلة في تيسير حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية لدفع المسار السياسي قدما،لافتا إلى أن أي مسار سياسي لا يتضمن الوقوف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها ورفع الإجراءات الاقتصادية يبقى حلا غير واقعي ولا أفق له.