صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، هو بكل ما تعنيه الكلمة مهندس السياسات المتأنية والدبلوماسية الرزينة والعقلانية، بعيداً عن التشدّد، وبعيداً عن خلق الأزمات، وبعيداً عن التوتّر. صاحب السمو أمير البلاد موسوعة كبيرة من الخبرة في مجال السياسات الداخلية والخارجية، وله وزن وثقل يُقتدى به ويُؤخذ بتوصياته وتعاليمه، وكلمته نافذة لا مجال فيها للتشكيك، رجل بمكانة عالية جدّاً، حفظه الله، يجب أن يُدرس أسلوبه في كليات العلوم السياسية، وتؤخذ العبر من خبراته على مدى عقود طويلة بالخارجية، وبعهده رفع أول علم للكويت فوق مبنى الامم المتحدة عام 1963. كما يقولون عندما تشتد الأمور، فالشيخ صباح الأحمد هو المنقذ لأصعب المواقف. تعلّموا من حنكة سموه وتعلّموا كيفية التعامل مع الأزمات، للذين درسوا إدارة الأزمات، تعلّموا من العود، تعلموا السياسة الحكيمة، تعلموا أساليب التعامل الدبلوماسي من محترف، بكلمة واحدة من سموه يقف الجميع، أمرك طال عمرك صار، حفظ الله صاحب السمو أمير البلاد أبو ناصر وأدام صحته، ولا نستطيع التكملة، لأن القلم قد عجز عن الكتابة، فلا مجلدات ولا كتب تستطيع ملاحقة الإدارة المحترفة بالشؤون الخارجية ومختلف مناحي الحياة السياسية الداخلية والدولية لسموه حفظه الله. الزيارة الأخيرة للعراق ما هي إلا مؤشر لحسن الجوار، فالدول الإسلامية دول شقيقة ولا نستطيع الاختلاف معها.. وكل خلاف مفتاح حلّه عند سموه بحكمته وصبره وتفكيره الاستراتيجي. ليحفظ الله الكويت من كل مكروه، ويسدد خطاكم للخير، ورفعة وطننا.
*فخري هاشم السيد رجب – صحفي كويتي – صاحب ومدير موقع أصدقاء سورية