حذرت الولايات المتحدة شركات الطيران المدني التي تنفذ رحلات في منطقة الخليج من زيادة المخاطر التي تواجهها طائراتها نتيجة لتصعيد التوتر في المنطقة.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية سلمت اليوم السبت إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في الكويت والإمارات بيانا تنبيهيا مؤرخا يوم الخميس الماضي، حذرت فيه شركات الطيران من زيادة المخاطر خلال رحلاتها فوق الخليج العربي وخليج عمان، وأكدت ضرورة أن تكون جميع الطائرات المتواجدة في أجواء المنطقة على دراية بشأن “تكثيف الأنشطة العسكرية وتصعيد التوتر السياسي”.
وينص البيان على أن هذه الظروف تشكل خطر “سوء التقدير والتعرف الخاطئ” على الطائرات المدنية خلال تحليقها في أجواء المنطقة، محذرا أيضا من إمكانية أن تواجه تلك الطائرات مشاكل في عمل أجهزة الملاحة والاتصالات “دون إبلاغ مسبق تقريبا أو دونه إطلاقا”.
ورجحت “أسوشيتد برس” أن واشنطن أصدرت هذا التحذير أخذة بعين الاعتبار الحادثة المأساوية التي وقعت قبل 30 عاما في الخليج، حينما أسقطت سفينة حربية أمريكية بالخطأ طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة “إيران آير” بسبب اعتقادها الخاطئ بأنها مقاتلة “إف-14″، ما أودى بأرواح جميع الأشخاص الـ290 الذين كانوا على متن الطائرة.
وتحولت منطقة الخليج إلى مركز ضخم للرحلات من وإلى الشرق والغرب، وفيها مقرات شركات الطيران الكبيرة مثل “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” و”الخطوط الجوية القطرية”.
في غضون ذلك، أدرجت سوق “لويدز لندن” للتأمين الخليج العربي وخليج عمان والإمارات على قائمة المناطق التي تواجه فيها شركات التأمين مخاطر متزايدة، كما ضمت سواحل المملكة السعودية إلى لائحة “مناطق الخطر”.
وجاء ذلك على خلفية التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج، حيث اتخذت واشنطن سلسلة إجراءات عسكرية بحجة زيادة خطر احتمال قيام إيران أو وكلائها في المنطقة بهجوم على القوات الأمريكية هناك.
المصدر: أسوشيتد برس