استبعدت الخارجية الروسية مبادلة المواطن الأمريكي الموقوف في روسيا بتهمة التجسس بول ويلان، بالمواطنة الروسية المسجونة في الولايات المتحدة ماريا بوتينا.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث لوكالة “نوفوستي” اليوم السبت، عدم بحث صفقة من هذا النوع، لأن حكما قضائيا في قضية ويلان لم يصدر بعد.
وأشار ريابكوف إلى أن الاقتراحات الروسية لتبادل السجناء بموجب اتفاقية تسليم المعتقلين التي تبناها مجلس أوروبا عام 1983، تنسحب فقط على رجل الأعمال فيكتور بوت، والطيار قسطنطين ياروشينكو المسجونين في الولايات المتحدة، مضيفا أن أي أحاديث عن التفاوض بين الطرفين على تسليم شخصيات أخرى لموسكو ليست سوى افتراءات.
ولفت إلى أنه لا يمكن النظر في إمكانية تسليم ويلان ما لم يصدر حكم بحقه في روسيا، مشددا على أن تصريحات السفارة الأمريكية في موسكو حول عدم تقديم أي أدلة في قضية ويلان لن تؤثر على سير محاكمته.
واعتقل ويلان، وهو عسكري أمريكي سابق أواخر ديسمبر الماضي في موسكو بتهمة التجسس، التي قد يقبع في السجن 20 عاما إذا ما ثبتت عليه.
ولم تكشف تفاصيل قضية ويلان بسبب السرية، ولم يعرف عنه إلا أنه زار موسكو مرارا منذ 2007، ووصل إليها في ديسمبر الماضي لحضور حفل زفاف صديق له، حسب تأكيد عائلته.
أما ماريا بوتينا الروسية المحكومة مؤخرا في الولايات المتحدة، فقد اعتقلت في واشنطن في 15 يوليو الماضي، بتهمة “التآمر لممارسة أنشطة غير مشروعة لصالح الحكومة الروسية”.
وتفاديا لعقوبة سجن مطول، أقرت بوتينا بموجب صفقة مع القضاء الأمريكي بـ”الجرم” المنسوب إليها، وصدر بحقها حكم مخفف بالحبس لـ18 شهرا، ومن المقرر أن يتم الإفراج عنها في الخامس من نوفمبر المقبل.
المصدر: “نوفوستي”