علاج الخجل عند الاطفال .. كيف تتعامل مع طفلك الخجول؟

الطفل الخجول يبدو متوتر ولا يتحدث كثيرًا، ولا يشارك الأطفال الآخرين اللعب، كما أنه هادئ جدًا، وعلى الرغم من أنه يريد التفاعل مع الآخرين غالباً ما ينتهي به الأمر باللعب بمفرده، أو مجرد مشاهد للآخرين الذين يلهون دون أن ينضم إليهم، فإذا كان طفلك خجول فتابع المقال التالي لمعرفة علاج الخجل عند الاطفال وكيف تتعامل مع طفلك الخجول!

أهمية علاج الخجل عند الأطفال

تتمثل أهمية علاج الخجل عند الاطفال للتخلص من الحلقة المفرغة للخجل، حيث يعلق العديد من الأطفال الخجولين في حلقة مفرغة تمنعهم من التواصل مع الأطفال الآخرين لأنهم يشعرون بعدم الارتياح في الأوضاع الاجتماعية، فهم يتجنبون التفاعل مع أقرانهم، فتقل لديهم المهارات الاجتماعية، وتكون الرسالة غير المقصودة التي يرسلونها إلى الأطفال الآخرين نتيجة قلة تفاعلهم هي أنهم لا يريدون أن يكونوا أصدقاء.

ويجب أن يتعلم الطفل أن يتعامل مع مشكلة الخجل، حيث أن الأطفال الخجولين يكونون أكثر عرضة لأن يكرههم أقرانهم. علاج الخجل عند الاطفال ينطوي علاج الخجل عند الاطفال أو العلاج المعرفي السلوكي الأساسي للخجل على مساعدة الطفل في مواجهة المواقف التي يخشى منها، حتى يتمكن من بناء ثقته بنفسه وأنه قادر على التعامل مع هذه المواقف.

ولكن انتبه لا يوجد “كتالوج” لعلاج الطفل الخجول، فكيفية التعامل مع الطفل الخجول تعتمد على أسباب خجله، حيث صنف علماء النفس الأطفال الخجولة ثلاث تصنيفات كالتالي: أطفال خجولون يستجيبون للتفاعل الإيجابي.

أطفال خجولون (غير ناضجين) نتيجة عدم قدرتهم على التفاعل بطريقة صحيحة مع أقرانهم. أطفال خجولون عدائيون عند تفاعلهم مع الآخرين.

وبناءًا على هذا لا يمكن أن تدمج جميع الأطفال الخجولين في المواقف الاجتماعية وتأمل أن تنجح الأمور، فقد يسوء الأمر إذا استجاب الأطفال الآخرون بشكل سلبي، ولن يساعد التعرض للرفض حينها الأطفال على اكتساب الثقة الاجتماعية.

يحتاج الأطفال الخجولون إلى إرشادات محددة حول كيفية التواصل مع أقرانهم بطرق إيجابية، بالإضافة إلى التدريب على القيام بذلك.

لا يتعين على الأطفال الخجولين أن يتحولوا بطريقة سحرية إلى المنفتحين على الحياة، إنهم يحتاجون إلى إيجاد طرق للتفاعل تناسبهم وتؤدي إلى ردود فعل إيجابية من الآخرين، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك الخجول على الاندماج مع أقرانه، وتشمل:

اتبع اهتمامات طفلك يُكّون الأطفال الصداقات من خلال القيام بأشياء ممتعة معًا، والنشاط الذي يهتم به طفلك يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق للصداقة والتفاعل مع الآخرين.

التدرب على المواقف الإجتماعية المعتادة درّب طفلك على تعلم التجاوب مع المواقف الإجتماعية البسيطة المعتادة يوميًا مثل تحية الآخرين، أو المجاملات الإجتماعية، كم يجب أن تساعد طفلك أيضًا على الانتباه إلى السلوك اللطيف من الأطفال الآخرين والتفاعل معه إيجابيًا.

التركيز مبدئيًا على التفاعل مع شخص واحد يشعر العديد من الأطفال الخجولين براحة أكبر مع شخص واحد فقط أكثر مما يشعرون به في حشد من الناس، مما يمنح الطفل الخجول فرصة لممارسة المهارات الاجتماعية وتعميق الصداقات.

تعليم الطفل الإحساس بالآخرين وتخيل شعورهم يستغرق الأمر سنوات عديدة لتعلم كيفية تخيل كيف قد يشعر شخص آخر في موقف معين، ولدعم تلك المهارات لدى الطفل، تحدث معه عن الأفكار والمشاعر في الحياة اليومية أو في الكتب أو البرامج التلفزيونية أو الأفلام.

الحديث عن المشاعر يساعد الأطفال على فهم أنفسهم وفهم الآخرين، وأيضًا يعلمهم ذلك كيفية التعامل مع الآخرين ومساعدتهم. والأهم.. كن صبورًا يمكن أن يستغرق طفلك بعض الوقت للتغيير، عبّر عن إيمانك بقدرة طفلك على النمو والتعلم، ومع التوجيه والجهد الدؤوب، يمكن لطفلك علاج خجله والبدء في بناء علاقات مع الأطفال الآخرين.