أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أخفت معلومات مهمة حول الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في السابع من نيسان 2018.
وفي مقال بصحيفة الاندبندنت البريطانية تحت عنوان (الدليل الذي لم يرد لنا أن نراه في الهجوم الكيميائي في دوما) فند الكاتب ما تم تسريبه حول وصول أسطوانتي غاز الكلور إلى موقع الحادث وقال إن ما ورد في تقرير المنظمة يفيد بأن ما جرى هو عمل مركب وبأن شخصاً ما في دوما وضع الأسطوانتين في أماكن محددة.
وأوضح الكاتب أن هناك تقريراً لبعثة التحقيق المكلفة التحقيق في الحادث أخفته المنظمة يفيد بأن الأسطوانتين وضعتا يدوياً في الموقعين ولم يتم إلقاؤهما من طائرة منتقداً المنظمة لتركيزها في البحث على مصدر تسريب التقرير وليس المعلومات بحد ذاتها.
وأعرب فيسك عن أسفه من منع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إعطاء معلومات للصحافة مشيراً إلى أن المنظمة التي من المفترض أن تتمتع بمصداقية عالية قامت بعمليات خداع.
ولفت فيسك إلى أنه من المفترض أن نسمع الحقيقة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول مزاعم هجمات الكلور في سورية لكن ما حصل من إخفاء للمعلومات يثير القلق والشكوك ولا يمكننا التقليل من خطورة هذا التلاعب من جانب المنظمة.
وخلص الكاتب إلى القول إنه كان بإمكان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنقاذ نفسها من الإحراج والسخرية لو أنها أخبرت الحقيقة كاملة بأن هناك ما يشير إلى أن أسطوانات الغاز لم تمر عبر السقف أي أن هناك من وضعها.
وكان الكاتب والمحلل الأمريكي ستيفن ليندمان أكد أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما ليس إلا مسرحية مزيفة رتبت لها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتحميل سورية المسؤولية عن حادث لم يقع أصلاً حيث أشار الكاتب في مقال نشر في موقع غلوبال ريسيرش بعنوان (منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ..أداة استعمارية أمريكية) إلى أن تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول حادثة دوما مزيف وتشوبه الكثير من المخالفات وقال إنه في ذلك الهجوم المزعوم “لم يقتل أحد ولم يتم إسعاف أحد إلى المشفى جراء تعرضه لمواد سامة أو لتعرضه للكلورين أو أي مادة محظورة أخرى”.