الكارثة قاب قوسين .. هل تفعلها أمريكا وكيف سترد إيران؟ ,,, بقلم : فخري هاشم السيد رجب

هل يفعلها هذا الرجل الأحمق؟! حيث لم يعد يفصلنا عن الثاني من أيار إلا بضعة أيام وهو اليوم الذي حدده ترامب لتطبيق المرحلة الثانية من العقوبات ضد إيران.
نص العقوبات الأمريكية يقضي بوقف كلي للصادرات النفطية الإيرانية والتي تقدر بحوالي 1,7 مليون برميل يوميا. وهو ما يشكل 44 بالمائة من إجمالي عائدات الدولة الإيرانية أي أن إيران ستدخل مرحلة كارثيه. فهل ينجح ترامب في تجويع الشعب الإيراني؟!!!
في الواقع ضمن معطيات الواقع الإيراني فإن الاحتمالات مفتوحة ولكن على المجهول. فالقيادة الإيرانية حازمة وحاسمة ولديها سلاحها الفتاك للوقوف ليس في وجه قرار ترامب وحسب بل سيلحق الأذى بدول عديدة.
السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية أكد أن تشديد العقوبات الأمريكية لن يمر دون رد ولن تقف إيران مكتوفة الأيدي في مواجهة هذا الحقد ، أما الرئيس حسن روحاني فقد اتهم المملكة السعودية و دولة الإمارات صراحة بالوقوف خلف القرار الأمريكي والوعد بتعويض غياب النفط الإيراني في الأسواق
السؤال الذي يطرح نفسه الآن .. كيف يصدر هكذا قرار والولايات المتحدة تدرك جيدا أنها أمام دولة تمتلك من تكنولوجيا المعلومات ما يخيف العالم برمته ؟ ، إضافة لامتلاكها ترسانة عسكرية قويه .
الواقع إن إيران تستطيع أن ترد بأكثر من طريقة ، وقد صرحت بأنها ستقوم فورا بإغلاق مضيق هرمز ومنع مرور حوالي 18 مليون برميل من صادرات السعودية والإمارات المتحدة والعراق والكويت عبره ، كما أنها ستنسحب رسميا من الاتفاق النووي وستعود إلى تخصيب اليورانيوم وبمعدلات مرتفعة وسوف تطلق يد الحرس الثوري الإيراني والفصائل العراقية والسورية واللبنانية والفلسطينية ممن تتحالف معهم لشن هجمات ضد مصالح أمريكية وإسرائيلية في كل مكان من العالم،،وستعمل على إغلاق باب المندب وتهديد الملاحة الدولية معتمدة على حركة أنصار الله الحوثية.
في الواقع رغم اقتراب موعد تنفيذ هذه العقوبة إلا أن الموقف الإيراني قوي ومرعب وما يفعله ترامب مجازفة غير مسبوق ! وهو إذ يعمل ذلك بدعم من اللوبي الصهيوني لتعزيز بناء دولة إسرائيل فأغلب الظن أن قراره هذا إن حصل ونُفذ فعلا فسيكون قد توج صفقة القرن التي وضع نتنياهو خطوطها العريضة بإبادة هذا الكيان. فهل تنال إيران هذا الشرف؟..
فخري هاشم السيد رجب – صحفي كويتي – صاحب ومدير موقع سيريا فريندز