أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن السبب الرئيسي لمعاناة السوريين هو التنظيمات الإرهابية و”التحالف الأمريكي” غير الشرعي وأدواته وميليشياته العميلة.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إن دولاً أعضاء في مجلس الأمن تستغل الشأن الإنساني لاستهداف سورية والإساءة إلى جهود مؤسسات الدولة فيها ومحاولة تشويه صورتها وتأليب الرأي العام عليها.
وأوضح الجعفري أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على معظم مساحة محافظة إدلب ويواصل اعتداءاته على المناطق المجاورة وعلى نقاط الجيش العربي السوري ومن حق الدولة وواجبها حماية مواطنيها من الإرهاب.
وأشار الجعفري إلى أن اجتماع استخبارات النظام التركي مع ممثلين عن تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به يثبت مجددا دعم النظام التركي لهذه التنظيمات.
وبين الجعفري أن الولايات المتحدة وإرهابيوها يواصلون احتجاز آلاف المدنيين في مخيم الركبان بمنطقة التنف المحتلة ويرفضون تفكيك المخيم، موضحاً أن ميليشيا “قسد” العميلة للولايات المتحدة ارتكبت مجازر ومارست البطش والاعتقال والتعذيب بحق السوريين الذين يطالبون بحقوقهم وبعودة مؤسسات الدولة إلى مناطق وجودها.
وشدد الجعفري على أن سورية تطالب مجلس الأمن بالتحرك لوقف ممارسات النظام التركي الرامية إلى تغيير الهوية والطابع الديموغرافي للمناطق التي يحتلها.
وقال الجعفري إن سورية تؤكد مجددا أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقتها هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.. وأضاف أن سورية لن تألو جهدا في تخليص أبناء محافظة إدلب من سيطرة التنظيمات الإرهابية وفي وضع حد لاعتداءاتها على المدنيين في البلدات والمدن المجاورة.. وهي عازمة على تحرير كامل ترابها الوطني من أي وجود أجنبي غير شرعي.
وأكد الجعفري أن سورية حذرت مرارا من دعم بعض الدول للإرهاب ومن سعيها للاستثمار فيه لزعزعة أمن واستقرار دول بعينها خدمة لأجنداتها السياسية، لافتاً إلى أن تجاهل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب على سورية أمر غير مقبول ويجب عدم استمراره.
وقال الجعفري إن مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يستمرون باستغلال منبر مجلس الأمن لحماية الإرهابيين وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تدعمها هذه الدول، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقول للإرهابيين في سورية إن السبيل الوحيد لإنقاذكم هو استخدام مواد كيميائية ضد المدنيين وفبركة أدلة ومن ثم اتهام الدولة السورية بذلك.