الجامع الاموي(دمشق) جزء 3

دولة المماليك

تم بناء مئذنة قايتباي في 1488 بناء على أوامر من سلطان المماليك قايتباي

وفي عام 1260م. تحالف المغول، بقيادة كتبغا مع القوات الصليبية، واستولوا على دمشق من الأيوبيين، وقد أمر بوهيموند السادس أمير إمارة أنطاكية، بإقامة القداس الكاثوليكي في “المسجد الأموي”. ومع ذلك، استطاع المماليك بقيادة قطز وبيبرس، بإسترجاع مدينة دمشق في وقت لاحق في نفس العام. وفي عام 1270، أمر بيبرس بترميمات واسعة النطاق للمسجد، لا سيما الرخام والفسيفساء والايرمينيه. ووفقا لكاتب سيرة بيبرس، ابن شداد، أن تكلفة ترميمات التي أقيمت في عهد بيبرس بلغت 20,000 ديناراً. وكان من بين أكبر الشظايا التي أضيفت للمسجد هي قطعة فسيفساء يبلغ طولها 34.5 متر وعرضها 7.3 متر، وقد أقيمت هذه الفسيفساء في الرواق الغربي وتسمى لوحة بردى.

وكانت هذه القطعة من الفسيفساء التي زينت المسجد جزء من مشروع الترميم الذي شمل المسجد، وكان لها تأثير كبير في عمارة المماليك في مصر والشام.

في عام 1285م، بدأ العالم ابن تيمية بتدريس تفسير القرآن في المسجد. وفي عام 1300م، قام إلخانية المغول بقيادة محمود غازان بغزو مدينة دمشق، فقام ابن تيمية بحث مواطني دمشق على الجهاد ومقاومة الاحتلال. واستطاع المماليك بقيادة قلاوون بطرد المغول في وقت لاحق من تلك السنة.

وعندما دخلت قوات قلاوون إلى مدينة، حاول المغول بإقامة عدة مجانيق في “المسجد الأموي” لكن محاولتهم باءت بالفشل. وشرع المماليك بحرق المجانيق قبل أن توضع في المسجد.

وفي الأعوام الممتدة مابين 1326-1328م، قام الوالي المملوكي في الشام، تانكيز ، بأعمال ترميم في المسجد، وأمر بإعادة تجميع لوحات الفسيفساء على جدار القبلة واستبدال كل البلاط في قاعة الصلاة بالرخام. كما قام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون بأعمال ترميم رئيسية للمسجد في عام 1328. وقد تم هدم وإعاد بناء قبلة الجدار الغير مستقرة وتم نقل بوابة باب زيادة إلى جهة الشرقية من المسجد.

وقد تضرر جزء كبير من هذه الأعمال خلال الحريق الذي أحرق المسجد في عام 1339.

وقد وصف خبير الفن الإسلامي ، فينبار ب.فلوود. دور المماليك البحرية في إعادة ترميم المسجد الأموي بالهوس، و جهودهم في صيانة واصلاح و استعادة المسجد كانت لا مثيل لها في أي فترة أخرى من حكم الإسلامي لدمشق .

وقد قضى عالم الفلك العربي ابن الشاطر معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي من عام 1332 حتى وفاته في عام 1376.

وقد قيل أنه قام بتنصيب مزولة كبيرة على المئذنة الشمالية للمسجد في عام 1371. وفي عام 1392م احترقت مئذنة اليسوع خلال حريق أصاب المسجد عام 1392م

وفي عام 1400، غزا تيمور دمشق. وأصدر أوامره بإحراق المدينة يوم 17 آذار/مارس، وقد دمر الحريق أجزاء كبيرة من المسجد الأموي. وإنهارت المئذنة الشرقية و القبة المركزية.

وتم ترميهما في وقت لاحق، وتم إضافة مئذنة في جهة الجنوب الغربي من المسجد خلال عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488م

الدولة العثمانية

في عام 1516م، سيطر العثمانيين على دمشق بقيادة سليم الأول بعد إنتصارهم على المماليك في معركة مرج دابق. وحضر سليم الأول لتأدية صلاة الجمعة في الجامع الأموي .

واستخدم العثمانيون نظام الوقف للمواقع الدينية كوسيلة لربط السكان المحليين مع السلطة المركزية. وكان الوقف الجامع الأموي الأكبر في المدينة، و تم توظيف 596 شخص. وخصصت أغلب الوظائف الإشرافية والكتابية للمسؤولين العثمانيين في حين تم تخصيص المكاتب الدينية في الغالب للعلماء المحليين.

على الرغم من أن الأوقاف تخضع للضريبة، فقد تم إعفاء الجامع الأموي منها.

وفي عام 1518، قام جانبيردي الغزالي الوالي العثماني لدمشق والمشرف العام لوقف المسجد، بعمليات إصلاح وتزيين المسجد كجزء من برنامجه بإعادة إعمار مدينة دمشق.

وفي عام 1661م، تم تعيين الباحث الصوفي البارز عبد الغني النابلسي للتدريس في المسجد الأموي.

منظر ليلي لجامع بني أمية

وفي عام 1893م، شب حريق أدى إلى تدمير معظم الفسيفساء والألواح الرخامية، أعيدا في وقت لاحق. وقد دمر الحريق أيضا النسيج الداخلي لقاعة الصلاة وتسبب في انهيار القبة الوسطى للمسجد. والسبب الرئيسي لهذا الحريق هو أحد العمال الذين كانوا يقومون بأعمال ترميم للمسجد، وقد كان هذا العامل يقوم بطريق الخطأ بتدخين النارجيلة. وقد قام العثمانيون بإعادة تشييد كامل المسجد، ولكن تم الحفاظ على الهيكل الأصلي بشكل كبير.

وفي عام 1899م، أعطيت معظم محتويات قبة الخزنة إلى الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني وتم الإحتفاظ بعدد قليل من القطع في الأرشيف الوطني في دمشق”

سوريا الحديثة

الانتداب الفرنسي

في عام 1929، كان أهالي دمشق يجتمعون في الجامع الأموي كل جمعة، ليقوموا بمظاهرات منددة ضد سلطات الانتداب الفرنسي، ولم يقتحم الفرنسيون الجامع طيلة وجودهم في سوريا لمعرفتهم بمكانة الجامع الأموي عند أهل الشام.

وقد خضع المسجد الأموي لترميمات كبرى خلال الانتداب الفرنسي على سوريا، واستمرت حتى عام 1963 في ظل الجمهورية السورية الأولى.

ما بعد الاستعمار

المسجد الأموي

في الثمانينات وفي أوائل التسعينات، أمر الرئيس السوري حافظ الأسد بعملية تجديد واسع النطاق للمسجد. وشملت الترميمات المئذنة الغربية للمسجد ( مئذنة قيتابي) والواجة الغربية للجامع، والجدار الشمالي للجامع المطل على ضريح صلاح الدين،  كما أعيد تبليط المدخل الغربي للجامع، وتجديد الأرضيات وتبديل القواعد الحجرية التالفة للأعمدة ، وتم معالجة الخشبيات التالفة وترميم وإصلاح الصالات وإعادة إنشاء وتركيب قبة داخل صحن الجامع، إضافة لإنشاء شبكة إطفاء خاصة بالمسجد. وقد انتهت أعمال الترميم والإصلاح في سنة 1414هـ / 1994م، وتم إعادة افتتاح المسجد.

وفي عام 2001، زار البابا يوحنا بولس الثاني المسجد، لرؤية أثار مقام يوحنا المعمدان. وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها البابا بزيارة إلى مسجد

وفي 15 مارس 2011، بدأت أول الاحتجاجات التي تتعلق بالحرب الأهلية السورية في المسجد الأموي عندما اجتمع مابين 40-50 مصلي، حيث قام المتظاهرين برفع شعارات تطالب بالديمقراطية. لكن قوات الأمن السورية قامت بقمع الاحتجاجات بسرعة، وتم تطويق المسجد خلال صلاة الجمعة لمنع ظهور مظاهرات الواسعة النطاق.

العمارة

الفناء وحرم الجامع

أرضية المسجد الأموي هي مستطيلة الشكل وهي بقياس 97 متر عرض و 156 متر طول. ويحتل الفناء الجزء الأكبر من المسجد وهو يغطي الجزء الشمالي من المسجد، في حين يغطي حرم الجامع الجزء الجنوبي من المسجد. ويحيط فناء المسجد أربعة جدران خارجية. أما الأرصفة الحجرية للفناء فقد أصبحت متفاوتة بمرور الزمن بسبب الإصلاحات التي مر بها المسجد على مدار التاريخ، وقد تم تسويتها مؤخرا. أما الأروقة المحيطة بالفناء تم دعمها بأعمدة حجرية وأرصفة بشكل متناوب. ويوجد رصيف واحد بين كل عمودين. نظراً لأن الجزء الشمالي من الفناء قد دمر في زلزال وقع في عام 1759، كما أن الممرات ليست متسقة؛ ويرجع ذلك لعدم وجود الأعمدة التي كانت تدعم ذلك، عندما أعيد بناء الجدار الشمالي

كما يوجد داخل فناء الجامع ثلاث منشئات صغيرة وهي:

قبة الخزنة

أنشئت قبة الخزنة بداية في العهد العباسي في عام 789م، واستخدمت كخزنة لأموال الجامع، ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة

قبة الوضوء

أنشئت قبة الوضوء بداية في العهد العباسي ، وإنهارت بعد وقوع زلزال في عام 1759م، وقد جددت في العهد العثماني بأمر من والي دمشق عثمان باشا الكرجي، وتقع في وسط الفناء وهي مجوفة مثمنة من رخام قائمة على أربعة أعمدة رخامية في وسطها أنبوب ماء من النحاس يمج الماء إلى الأعلى.

قبة الساعات

تقع في الجهة الشرقية من فناء الجامع الأموي ، ويعود تاريخها إلى العهد العثماني، أما عن تسميتها بقبة الساعات، فيعود إلى العصر العثماني الذي نقل إليها الساعات الموجودة على باب الجامع ،وجعل منها مركز التوقيت

كما يوجد أيضاً داخل صحن الجامع عمودين ذي رأس نحاسي مزخرف كانا يستعملان للإضاءة.

المسجد الأموي من الداخل

و تتكون المساحة الداخلية من الحرم من ثلاثة أروقة. وهي موازية لاتجاه الصلاة نحو مكة المكرمة. وتم دعم الأروقة بصفين من الأعمدة الكورنثية. وكل واحد من هذه الأروقة ينقسم إلى مستويين. ويتألف المستوى الأول من أقواس نصف دائرية كبيرة، في حين أن المستوى الثاني يتكون من أقواس مزدوجة. ويتكرر هذا النمط في أروقة الفناء. أما الأروقة الداخلية الثلاثة تتقاطع في وسط الحرم مع رواق كبير، يوازي جدار القبلة (“اتجاه الصلاة”) ويواجه المحراب والمنبر.

وينقسم الجناح المركزي في الأروقة إلى نصفين ويتكون من أحد عشر قوس.

والحرم الشريف هو بقياس 136 متر طول و 37 متر عرض

كما يوجد أربعة محاريب على خط جدار الحرم، وأهمها محراب الصحابة الكبير الذي يقع تقريبا في وسط الجدار. ويقع محراب صحابة النبي في النصف الشرقي

. ووفقا للمهندس العباسي موسى بن شاكر، تم بناء المحراب الأخير خلال مرحلة التشييد الأولى للمسجد ،وأصبح المحراب ثالث محراب متخصص في تاريخ الإسلام. وهو أقدم محراب في المسجد، حيث كان يصلي المسلمين قبل إنشاء المسجد، ويسمى أيضاً محراب المالكية.

أما المحاريب الباقية فهي:

محراب الخطيب

محراب الحنفية

محراب الحنابلة

واجهة الحرم

واجهة المسجد الأموي

تم تزيين الفناء والحرم الشريف للجامع الأموي بواجهة فخمة تزيد المسجد فخامة ووقاراً معروفة بواجهة الحرم، وتقع في الجهة الجنوبية من المسجد، وتطل على الفناء والذي يضم 25 باباً خشبياً تنفتح مباشرة على الحرم.

ويعتقد المؤرخون أن واجهة الحرم كانت مماثلة للأسلوب والنمط المعماري لبقية الأروقة من حيث تناوب العضائد والأعمدة، وتم إعادة بناء الواجهة دون أعمدة بعد حريق وقع عام 1067، وحلَّ محل هذه الأعمدة عضائد يرتفع في منتصفها كتلة فخمة مازالت على وضعها الأموي الأصلي،  وتتألف هذه الكتلة من ثلاثة أبواب بقناطر نصف دائرية ترتكز على عضادتين يتوسطهما عمودان، وفوق هذه الأبواب الثلاثة قوس كبير يحتوي ثلاثة نوافذ.

وقد تم وضع على جانبي هذه الكتلة برجان صغيران تعلوهما قبتان صغيرتان من الرصاص فوقهما ثلاث تفاحات وهلال من النحاس

وفي عهد الوليد كانت هذه الواجهة بما فيها مكسوة بـالفسيفساء[، سقط معظمها إثر الحرائق والزلازل التي أصابت المسجد على مدار التاريخ، وبقيت على حالها حتى الستينات من القرن الماضي حيث تمت عملية ترميم واستصناع الفسيفساء بإشراف وزارة الأوقاف والمديرية العامة للمتاحف، وتم إكساء هذه الواجهة برسوم فسيفسائية مستوحاة من الأسلوب الأموي الأصيل.

قبة النسر

موقع القبة في المسجد الأموي

هي إحدى إنجازات الوليد بن عبد الملك وأكبر قبة في المسجد الأموي،وقد جددت هذه القبة في عهد نظام الملك وزير ملك شاه السلجوقي في عام 1075، وقام صلاح الدين الأيوبي بتجديد ركنين منها في عام 1179، وتم استبدال القبة الخشبية الأصلية وتم بناؤها من الحجر في أعقاب الحريق الذي وقع عام 1893

وتقع القبة فوق مركز قاعة الصلاة ، بارتفاع 45 متر و قطرها 16 مترا، وترتكز القبة على طبقة تحتية مثمنة مع اثنين من النوافذ المقوسة على جانبيها. وتم دعمها بأعمدة الممرات الداخلية المركزية

ووصفها ابن جبير قائلا فيها:

(أعظم ما في هذا البناء قبة الرصاص المتصلة بالمحراب وسطه، سامية في الهواء عظيمة الاستدارة، ومن أي جهة استقبلت البلد ترى القبة في الهواء منيفة على كل كأنها معلقة من الجو.)

أما عن تسميتها بقبة النسر فيقول ابن جبير في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم:

(يشبهها الناس بنسر طائر، كأن القبة رأسه والغارب جؤجؤه، ونصف جدار البلاط عن يمين والنصف الثاني عن شمال جناحاه)

المآذن والمشاهد

المآذن

مئذنة العروس

يحتوي المسجد الأموي على ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس و مئذنة النبي عيسى ومئذنة قايتباي

مئذنة العروس

تعتبر مئذنة العروس أقدم مئذنة شيدت في المسجد،

وتقع في الجدار الشمالي للمسجد. لكن تاريخ تشييدها الدقيق غير معروف. أما الجزء السفلي من المئذنة يعود إلى الحقبة العباسية في القرن التاسع حسب المراجع التي وصلتنا. وفي حين أنه من الممكن أن يكون العباسيين قد بنوها فوق المئذنة الأموية القديمة، ولكن لا يوجد دليل قطعي يؤكد أن مئذنة الجدار الشمالي (مئذنة العروس) كانت جزءا من مشروع الأولي للخليفة الوليد. وقد ذكر شمس الدين المقدسي في مذكراته أن المئذنة قد شيدت في أواخر القرن العاشر ميلادي ، أثناء زيارته لموقع المئذنة خلال الحكم العباسي لدمشق في عام 985م حيث وصفها أنها شيدت مؤخرا، أما الجزء العلوي من المئذنة شيد في عام 1174. ويستخدم هذه المئذنة المؤذن للدعوة للصلاة ويوجد درج لولبي يتكون من 160 درجة التي تؤدي بدورها إلى غرفة المؤذن.

مئذنة عيسى عليه السلام

وتنقسم مئذنة العروس إلى قسمين؛ البرج الرئيسي متصل بمئذنة صغيرة ثانية من خلال ممر مسقوف ينتهي بشرفة خشبية مضلعة يعلوها قبة صنوبرية بتفاحات وهلال دائري. تعود إلى العصر المملوكي. ويعتبر البرج الرئيسي أقدم جزء من المئذنة، وهو مربع الشكل، له أربعة معارض،  ويتألف من شكلين مختلفين من البناء؛ حيث تتكون القاعدة من كتل كبيرة، في حين تم بناء الجزء العلوي من الحجر . كما يوجد إثنين من فتحات الضوء بالقرب من أعلى البرج الرئيسي، قبل السطح، مع أقواس على شكل حدوة الحصان مقوسنة تحت قوس واحد. وفي القرن 18، تم تعليق مزولة أصلية تعود للقرن 14 التي بناها ابن الشاطر.

مئذنة عيسى

تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأموي، ويبلغ إرتفاعها حوالي 77 متر ،كما تعتبر أطول المآذن الثلاث. وتذكر بعض المصادر أن المئذنة بنيت من طرف العباسيين في القرن التاسع، بينما تعزو مصادر أخرى أن الهيكل الأصلي يعود للعهد الأموي.وتنقسم المئذنة إلى قسمين متنافرين، جيث أن القسم السفلي بني في العهد الأيوبي في عام 1247،بينما شيد القسم العلوي في العهد العثماني. الجزء السفلي للمئذنة هو على مربع الشكل وتحتوي على نوافذ عثمانية مقوسنة ،شبيهة بنوافذ مئذنة العروس أما الجزء العلوي فيأتي مباشرة وبانتقال غير متناسب هندسياً إلى جذع مثمن الأضلاع عثماني الطراز، يتضمن شرفتين للمؤذن بمقرنصات خفيفة بدون مظلات ساترة،ويعلو المئذنة قلنسوة مخروطية الشكل يعلوها ثلاث تفاحات وهلال كامل الإستدارة

أما عن سبب تسميتها بمئذنة عيسى، فهي بسبب الاعتقاد الشعبي السائد بأن النبي عيسى سينزل في آخر الزمان في هذا الموقع لمحاربة الدجال. ويدعم ابن كثير هذه الفكرة، وهو أحد العلماء المسلمين البارزين في القرن الرابع عشر

مئذنة قايتباي

بنيت مئذنة قايتباي المعروفة أيضا بالمئذنة الغربية، في عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488. وهي أحد أهم المعالم الإسلامية المصرية النموذجية في دمشق، في الفترة المملوكية ،وتعتبر أول مئذنة شيدت في دمشق على هذا الطراز، والمئذنة هي مثمنة الشكل وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء.[92] ويوجد اعتقاد أن مئذنة عيسى ومئذنة قايتباي بنيا فوق أبراج رومانية قديمة ، لكن بعض العلماء شككوا في صحة هذا الإعتقاد.