الجامع الاموي(دمشق)الجزء 4

المشاهد

المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة ضمن المسجد الأموي، وقد اختلفت وظيفتها باختلاف الزمن, ويحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة مشاهد تقع على يمين ويسار البابين الشرقي والغربي ، وتم تسميتها بداية بأسماء الخلفاء الراشدين الأربع وهي تتوزع كالتالي :

مشهد أبو بكر

يقع مشهد أبو بكر الصديق في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمتحف للجامع.

مشهد عمر

يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمقر لإدارة المسجد.

مشهد عثمان

يقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد ويستعمل الآن كقاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف.

مشهد علي/( الحسين )

يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد الأموي، ويحتوي على مزار ومقام رأس الإمام الحسين بن علي, وقد غلبت عليه تسمية مشهد الحسين.

بئر الجامع

يقع بئر الجامع في الحرم الشريف ، ويقابل محراب الصحابة، ويعتبر البئرا من أقدم منشآت الجامع، وقد أنشأ في حرم الجامع قبل توسعة الوليد، وقد تم تشييده بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب. وقد حافظ االوليد على هذا البئر وأضاف إليه عمودين نفيسين مع توابعهما قدر ثمنهم بألف وخمسمائة دينار ذهبي، دفعها الوليد لخالد بن يزيد أثناء تجهيزات التي أجريت على البئر

أبواب الجامع

يحتوي المسجد الأموي على أربعة أبواب رئيسية وهي:

باب جيرون

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة، ويقع على الحائط الشرقي للجامع ويقابل حي النوفرة، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابين صغيرين،,أما عن تسميته بباب جيرون فتوجد عدة نظريات تشرح ذلك، فالمؤرخون العرب ينسبوه إلى جيرون بن سعد بن عاد، ويعتقد أنه هو الذي بنى مدينة جيرون التي سميت لاحقا بـدمشق، ويوجد تحليل آخر للإسم وهو لغوي مشتق من الجذر جار، وهو للدلالة على الأحياء المجاورة, ويطلق على هذا الباب الآن أسم باب النوفرة نسبةً لحي النوفرة المقابل له .

باب العمارة/باب الكلاسة

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة، ويقع على الحائط الشمالي للجامع تحت مئذنة العروس من ناحية العمارة، وهو مؤلف من بوابة واحدة تطل على صحن فناء الجامع الأموي، وقد سُمي بعدة أسماء نذكر منها باب الفراديس، وباب الناطفانيين لكونه كان يطل على الحي المشهور بصناعة الناطف، ويسمى أيضا باب الكلاسة نسبة إلى حي الكلاسة المقابل له ويعرف أيضاً بباب العمارة نسبةً لحي العمارة القريب منه.

باب بريد

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة، ويقع على الحائط الغربي للجامع مقابل ساحة المسكية،  وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابين صغيرين, كما أن باب البريد يقابل باب جيرون، ويشرح المؤرخون العرب هذه التسمية بأن بريد هو شقيق جيرون، وهو ابن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح وقد سميت البوابتان الرئيستان باسمهما، ويطلق على هذا الباب أيضا اسم باب المسكية نسبةً لسوق المسكية المقابل له.

باب الساعات في المسجد الأموي

باب الزيادة

هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربع،

ويقع في الجهة الغربية من الحائط الجنوبي مقابل سوق الصاغة، وهو الباب الوحيد المؤدي مباشرة لحرم المسجد, وقد سُمي بهذا الاسم لكونه أُحدث زيادةً في سور المعبد عند بناء الجامع في عهد الوليد, ويعرف أيضاً بإسم باب الساعات في نهاية الألفية الأولى حيث وصفه ابن عساكر بقوله:

(سمي بباب الساعات لأنه كان عُمِلَ هناك ساعات يُعلم بها كل ساعة تمضي من النهار)

وقد زود الجامع الأموي في كل العهود بساعة شمسية، وساعة فلكية، وساعات أخرى،اختلفت أشكالها وأحجامها باختلاف العصور ، وقد اشتهرت منها ساعة وصفها بدقة الرحالة ابن جبير قائلاً:

(كانت تتألف من طاقات صغيرة لها أبواب من النحاس كلما مضت ساعة أغلق واحد منها وقبل اغلاقه تسقط بندقتان من فمي بازين من النحاس في طستين فيسمع لهما دويّ، ولهذه الساعة في الليل تدبير آخر يقوم على وجود ألواح من الزجاج مستديرة عند كل طاقة وخلف كل زجاجة مصباح يدور وكلما انقضت ساعة احمرت الدائرة الزجاجية بأكملها وهكذا في كل ساعة).

وفي عام 1200، انتقلت هذه الساعات إلى باب جيرون ، وانتقلت هذه التسمية أيضاً إلى باب جيرون.

ويعرف باب الزيادة الآن بإسم باب الصاغة نسبةً لسوق الصاغة المقابل له. ويسمى أيضا بباب القوافين نسبة إلى سوق القوافين القديم وحي القوافين الذي كان موجوداً هناك آنذاك.

التأثيرات الهندسية على مسجد

المسجد الأموي هو أحد المساجد القليلة في العالم الإسلامي التي حافظت على نفس الهيكل العام والمعالم المعمارية ،منذ بنائه الأول في وقت مبكر من القرن الثامن ، وطابعه الأموي لم يتغير إلى حد كبير. ومنذ إنشائه، أستعمل المسجد لتأدية صلاة الجماعة في سوريا، ولجميع أنحاء العالم الإسلامي. ووفقا لمؤرخ فينبار باري فلوود، “بناء مسجد دمشق لم يغير المشهد الحضري لمدينة دمشق فقط، بل أكد أثر هيمنة العمارة الأموية في العالم الإسلامي، وأضاف المسجد الأموي في دمشق بعدا أخر في عمارة المساجد في سوريا والعالم الإسلامي بشكل عام”.