تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن تواصل بلاده جهودها لجعل سوريا آمنة من جديد وتسليم كل أراضيها “إلى أصحابها الحقيقيين”.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الجوائز ضمن فعالية “أسبوع الابتكار التركي”، في اسطنبول، متطرقا إلى الملف السوري: “لا نلمس دعما لجهود بلادنا لجعل الأراضي السورية آمنة مجددا”.
ولفت أردوغان إلى أن “الذين حولوا سوريا إلى مستنقع، ومن ثم بدأوا يشتكون من ذلك، يحاولون تطويق حدود تركيا عبر حزام إرهابي”.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها في سوريا، قائلا: “سنواصل كفاحنا حتى نسلم جميع الأراضي السورية، بما في ذلك منبج ومنطقة شرق الفرات، إلى أصحابها الحقيقين”.
وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها من تنظيم “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا، نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأكد الرئيس التركي بصورة متكررة عزم بلاده على مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا، للقضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي، خاصة من باقي أراضي حلب وكذلك شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” التي تعدها أنقرة إرهابية، كما تواصل الالتزام بمواقف مناهضة لسلطات البلاد بقيادة الرئيس، بشار الأسد، وتعدها نظاما غير شرعي ارتكب جرائم حرب بحق مواطنيه.
وتسعى تركيا لإنشاء مؤسسات إدارية في المناطق التي سيطرت عليها، رغم معارضة الحكومة السورية، مكونة من أفراد التشكيلات العسكرية والسياسية المناهضة لدمشق بينها “الجيش الحر” و”الحكومة المؤقتة” و”الائتلاف المعارض”.
المصدر: الأناضول + وكالات