70 فيلما في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة السادس-فيديو

انطلقت في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء اليوم فعاليات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة السادس بمشاركة 70 فيلما من 5 دول عربية إضافة إلى سورية.

المهرجان الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما تضمن حفل افتتاحه عرضا فنيا لفرقة “أنيما” للمسرح الراقص من إخراج مأمون الخطيب بمشاركة مجموعة من الفنانين السوريين وطلاب السنة الثانية في المعهد العالي للفنون المسرحية واستوحت لوحاته الراقصة تاريخ السينما وذاكرتها وكانت الشاشة حاضرة فيها بلقطات من تاريخ الفن السابع في سورية إضافة إلى الأفلام المشاركة بالدورات السابقة وشهادة مسجلة من الفنان الراحل مدير التصوير بمؤسسة السينما عبدو حمزة الذي أهدى المهرجان درعا تكريميا لروحه.

وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمة الافتتاح “أضحى هذا المهرجان عيدا حافلا بالجمال الذي صاغه شبابنا بحساسية عالية ورهافة مدهشة حيث أصبح لدينا عشرات من الأفلام التي صنعها هؤلاء الشباب وتحمل بصمتهم وجهدهم ورؤاهم دون أن ننسى ذلك الفريق الكبير من التقنيين والفنيين والفنانين الكهول الذين قدموا لهؤلاء الشباب عصارة خبرتهم الفنية من أجل النهوض بهذه التجربة ودعمها وتطويرها”.

مدير عام مؤسسة السينما مراد شاهين أشار إلى أن الثقافة ليست فعلا حضاريا فحسب وإنما هي قلعة روحية نتحصن بها في مواجهة ما يراد لنا من خراب ودمار وموت وهي بالنسبة لنا شكل من أشكال المقاومة ضمن خطة عمل نسير عليها منذ بداية الحرب الإرهابية لإيماننا بأن المستهدف هو عراقة ثقافتنا وتاريخنا وفننا وأصالتنا.

وتخلل الحفل تكريم كل من الفنانين السوريين بسام لطفي وديمة قندلفت ومحسن غازي والخبير السينمائي عدنان سلوم والممثلة اللبنانية كارمن لبس والفنانة المصرية سمية الخشاب والكاتب والمنتج المصري فاروق صبري والمخرجة العراقية عايدة شليبفر.

وعبر الفنان بسام لطفي في تصريح لـ سانا عن سعادته بهذا التكريم ولا سيما أنه من مؤسسة السينما التي عمل معها منذ بدايته الفنية والتي قدمت أهم الأفلام السينمائية في حين وصف الكاتب والمنتج فاروق صبري التكريم الذي حصل عليه اليوم من بلده الثاني سورية بأجمل تكريم يناله عبر مسيرته الفنية.

الفنانة ديمة قندلفت اعتبرت أن تكريمها اليوم شرف لها ضمن فعالية سينمائية شبابية مهمة موضحة أن مؤسسة السينما أتاحت المجال للكثير من الفنانين السوريين للمشاركة في أفلام سينمائية.

الفنانة اللبنانية كارمن لبس أشارت إلى أهمية تكريمها اليوم في سورية التي ما زالت صامدة رغم كل ما تعرضت له من إرهاب داعية الشباب إلى تطوير مهاراتهم وأدواتهم السينمائية وترجمة أفكارهم عبر أفلام قصيرة توصل رسائل عميقة.

وتمنت الفنانة المصرية سمية الخشاب عودة الأمن والأمان إلى كل أنحاء سورية الحبيبة مؤكدة إصرارها على متابعة أغلب الأنشطة الثقافية السينمائية التي تحتضنها دمشق مع وجود أعمال مهمة للسينما السورية متمنية مشاركتها في عمل سوري لما تمتلكه هذه البلاد من مخرجين وفنانين متميزين.

وتوزعت لجان تحكيم المهرجان على مسابقتين الأولى لأفلام دعم سينما الشباب وتضم المخرج نجدة اسماعيل أنزور والدكتور سمير جبر والفنانة رنا جمول والمخرج والناقد السينمائي علي العقباني والثانية للأفلام القصيرة الاحترافية وتضم المخرج السينمائي جود سعيد والممثلة السينمائية اللبنانية دارين حمزة والممثلة التونسية فاطمة ناصر.

المخرج نجدة أنزور عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام دعم سينما الشباب رأى أن المهرجان يشكل تظاهرة سينمائية تعنى بالشباب الذين هم المستقبل حيث ستأخذ المواهب الحقيقية فرصها الحقيقية والجوائز التي تستحقها لافتا إلى أن مستوى هذا العام تطور عن سابقه من حيث الاهتمام بالمواضيع والأفكار والصور.

بدورها الفنانة اللبنانية دارين حمزة عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الاحترافية أضاءت على مستوى الأفكار الجيد التي تضمنتها الأفلام المشاركة ما يبشر بجيل سينمائي مهم مؤكدة أن دمشق مركز ثقافي عربي مهم ولا بد أن تعود إليها الثقافة كما كانت سابقا.

حضر حفل افتتاح المهرجان المهندس محمد رامي مرتيني وزير السياحة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسلك الدبلوماسي وحشد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين.

ويعرض خلال المهرجان الذي يستمر لغاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري 29 فيلماً قصيراً ضمن مشروع دعم سينما الشباب ومشاريع تخرج طلاب دبلوم علوم السينما الدفعة الثالثة ستتنافس جميعها في مسابقة دعم سينما الشباب إضافة إلى مسابقة الأفلام القصيرة العربية التي تشهد مشاركة 21 فيلماً قصيراً من العراق ومصر والمغرب وتونس ولبنان إضافة إلى سورية فضلاً عن إطلاق تظاهرة الفيلم القصير في زمن الحرب والتي تتضمن 17 فيلما وثلاثة عروض لأفلام وثائقية على هامش المهرجان.

سانا