يوم الأرض العالمي.. 14 كائنًا حيًا على وشك الانقراض

بمناسبة يوم الأرض 2019، وقع اختيار “جوجل” على عدد من الكائنات التي تتميز بخصائص فريدة لكي يسلط الضوء عليها عبر تغيير شعاره على صفحة البحث، والذي يوافق يوم الأرض 22 إبريل من كل عام.

وكان من ضمن هذه الكائنات المختارة: “طائر القطرس المتجول” صاحب الجناحين الأطول في الطيور الحية، و “شجرة الخشب الأحمر الساحلية” وهي الشجرة الأطول في العالم، و “الضفدع بيدوفرين أماينسس” وهو الضفدع الأصغر في العالم، و”زهرة الزنبق العملاقة” وهي إحدى أكبر النباتات المائية حجماً، و “شوكيات الجوف” وهي أقدم أنواع الكائنات الحية، و “حشرة قافزات الذيل” التي تعيش في الكهوف العميقة، وتقدمها جوجل لتسلط الضوء على تنوع وتفرد وروعة أشكال الحياة المختلفة على الأرض.

الجدير بالذكر أن يوم الأرض تم الإحتفال به أول مرة عام 1970، وكان السيناتور “جايلورد نيلسون” هو أول من احتفل به وذلك بعد زيارة قام بها لشواطئ كاليفورنيا، لاحظ فيها تأثير النفط على الحياة السمكية والنباتية بالمنطقة، فما كان منه إلا أن طالب الكونجرس في واشنطن بتحديد يوم 22 إبريل من كل عام كيوم للفت النظر لأهمية تنوع الحياة على كوكب الأرض وكيفية الحفاظ على هذا التنوع بشكل مستمر.

وفي يوم الأرض 2019، نقدم لكم قائمة بـ14 نوع مهدد بالانقراض:

يحتفل اليوم ١٨٤ بلداً بيوم الأرض، وينصب معظم جهود فعاليات يوم الأرض منذ التسعينات على لفت الأنظار لظاهرة الاحتباس الحراري، والأعراض الجانبية للاستهلاك المتعاظم للوقود الأحفوري (البترول والفحم) وما ينتج عنه من انبعاثات ضارة.

في عام ٢٠١٥، رصدت تقارير دولية أن ٩ ملاين شخص قد توفوا بسبب عوامل متعلقة بالتلوث، منهم ١.٧ مليون طفل، وكان لتلوث الهواء النصيب الأكبر.

النحل: يتراجع عددها في جميع أنحاء العالم، حيث يواجهون تهديدات من استخدام المبيدات الحشرية والنيونوتينات والكائنات المعدلة وراثيًا، وكذلك تغير المناخ، وفقدان الموائل، والآفات، والمرض.

وأبلغ النحّالون في الولايات المتحدة وأوروبا عن خسائر خلايا سنوية بلغت 30% أو أعلى في العقد الماضي، وفي أمريكا، يتعرض واحد من كل أربعة أنواع من النحل البري لخطر الانقراض.

ويمكن لمستعمرة من 25000 نحل تلقيح 250 مليون زهرة في يوم واحد، مما يجعلها حلقة لا يمكن الاستغناء عنها في النظم الإيكولوجي والإنتاج الزراعي.

الزرافة: انخفض عدد الثدييات الأطول في العالم من 155000 إلى 80000، من عام 1985 إلى عام 2018.

الزرافات تقود السياحة البيئية والمحافظة عليها، وهي تساعد على حماية الحياة البرية الأخرى في نظامها البيئي، حيث تلعب هذه الحيوانات العاشبة أيضًا دورًا رئيسيًا في نمو النبات، حيث تنشر البذور من الفواكه والنباتات التي تتناولها.

و تتعرض أشجار السنط، المصدر الرئيسي لغذاء الزرافات ، للتهديد جراء تغير المناخ وفقدان الموائل.

 

الموائل: هي منطقة إيكولوجية أو بيئية والتي يعيش فيها أنواع معينة من الحيوانات أو النباتات، وهي البيئة الطبيعية التي يعيش فيها الكائن الحي أو البيئة المحيطة بالنوع)

الشعاب المرجانية: هذه الكائنات الاستوائية وشبه الاستوائية، الموجودة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والهند، هي موطن لأكثر من ربع الحياة البحرية على الكوكب، ولها دور رئيسي في السياحة البيئية ومصائد الأسماك.

الشعاب المرجانية مهددة بتحمض المحيطات من تغير المناخ والتلوث الناتج عن واقيات الشمس والزراعة والصرف الصحي والمواد الكيميائية والتنمية الساحلية ولصيد الجائر.

ومن التدمير المرتبط بالسياحة من السقوط والرسو على الشعاب، تعرضت 25% من الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم إلى أضرار لا يمكن إصلاحها، وما يقرب من 65% تعرض إلى تهديد خطير.

القرود العظيمة: الغوريلا، أورانجوتان، شمبانزي، وبونوبوس هي الأنواع الأربعة للقردة العظيمة، والتي تمتلك الحمض النووي الأقرب للإنسان.

لقد أظهروا ذكاءً عظيماً وعرضوا الإيثار من خلال مشاركة الطعام واستخدام الأدوات وإنقاذهم للقيام بالمهام المستقبلية.

القرود العليا هي مصادر للسياحة وتدر إيرادات على المجتمعات المحلية وتمول الحماية للمخلوقات وموائلها.

وهم الأكثر عرضة للتهديد من قبل: فقدان الموائل من الزراعة وقطع الأشجار والتنمية وإزالة الغابات لزيت النخيل والحرائق والجفاف والأمطار الناجمة عن تغير المناخ، والتجارة غير المشروعة والأسر.

السلاحف البحرية: هذه الزواحف البحرية هي بعض من أقدم المخلوقات على الأرض ، ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم في المناطق المدارية وشبه المدارية.

وعلى الرغم من أنهم يضعون بيضهم في المناطق الساحلية الرملية، إلا أنهم يقضون حياتهم بأكملها في البحر، ويتغذون على الأعشاب البحرية ويبحثون عن الشعاب المرجانية.

وأدى الطلب على بيضها ولحومها وجلدها وقشورها إلى انخفاض سريع في عددها.

وتتعرض السلاحف البحرية أيضًا للتهديد من جراء التنمية الساحلية والاضطرابات البشرية لمواقع التعشيش، وتصيدها في شبكات وخطوط الصيد، وتلوث البلاستيك والاحتباس الحراري.

الحشرات: تشكل هذه المخلوقات الصغيرة مجتمعة 80% من جميع الأنواع المعروفة في العالم، بمعدل 200 مليون حشرة لكل إنسان على وجه الأرض.

لكن إجمالي عددها انخفض بنسبة 45% على مدى العقود الأربعة الماضية، مما تسبب في مخاطر التلقيح النباتي اللازمة لإنتاج الغذاء.

وتشكل الحشرات مكونًا رئيسيًا للنظم الإيكولوجية العالمية: تمنع بعض الحشرات الحشرات الأخرى من تدمير المحاصيل، بينما تشكل الحشرات الأخرى مصدرًا غذائيًا للأنواع الأخرى.

الحشرات هي الأكثر عرضة لتغير المناخ، كما أنها مهددة بفقدان الموائل واستخدام المبيدات الحشرية والأنواع الغازية.

الطيور: هناك ما يقرب من 11000 نوع من الطيور، مع ما يقرب من 40% منها تواجه انخفاض كبير.

الطيور هم “زبالون” النظام البيئي، حيث تقوم بالقضاء على النفايات والمخلفات وأكل الآفات الزراعية غير المرغوب فيها.

تساعد الطيور المهاجرة في نقل البذور والمواد الغذائية أثناء رحلاتهم، وتساهم مراقبة الطيور بحوالي 40 مليار دولار من العائدات سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.

ومن بين التهديدات التي تواجه هذه المخلوقات فقدان الموائل وإزالة الغابات وتغير المناخ والطقس القاسي والتلوث البلاستيكي والمبيدات الحشرية والاتجار غير المشروع.

القشريات: هذه المخلوقات بهياكلها الخارجية هي بعض من أقدم الحيوانات على الأرض.

يمكن العثور على أكثر من 50000 نوع معروف في موائل المياه العذبة والمياه المالحة، تلعب دورًا مهمًا كمصادر غذائية للحيوانات البحرية، وإعادة تدوير المغذيات كمغذيات مرشح، وتحلل الكائنات الحية الميتة.

وتعتبر القشريات مهمة أيضًا من الناحية الاقتصادية: يدر سرطان البحر الأزرق في خليج تشيسابيك في الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 78 مليون دولار في عام 2009 وحده.

وهم مهددون بتحمض المحيطات الذي يضعف أصدافهم، وفقدان الموائل على الشعاب المرجانية، والصيد الجائر، والتلوث البلاستيكي، مثل تناول البلاستيك الدقيق الذي يمكن أن ينتقل عبر السلسلة الغذائية.

القروش: البشر هم أكبر تهديد لهذه الحيوانات المفترسة في القمة، والتي ليس لديها حيوانات مفترسة بحرية.

تحافظ أسماك القرش على توازن السكان البحريين تحتها في السلسلة الغذائية، فبدون أسماك القرش، تستهلك الأنواع المتوسطة المخلوقات الموجودة في أسفل السلسلة الغذائية، ويمكن أن يؤثر أيضًا على إمدادات الغذاء البشري: عندما تختفي أسماك القرش، تنهار أيضًا مخزونات الأسماك التي يعتمد عليها البشر في الصناعة.

وبين عامي 2000 و 2010، قُتل حوالي 100 مليون من أسماك القرش سنويًا، وكان العديد منهم يصطادون لحومهم وزعانفهم بواسطة قوارب الصيد بشباك الجر.

تغير المناخ يغير موائلهم، مما يؤثر على قدرتهم على التكاثر وإيجاد الغذاء.

النباتات: هناك أكثر من 380،000 نوع من النباتات المختلفة على الأرض، توفر لنا الغذاء والأدوية العشبية والأكسجين.

تغير المناخ يقلل التربة التي يزرعون فيها ويرفع مستويات سطح البحر.

وتخلق الأنواع الغازية منافسة على الموارد التي تلحق الضرر بالنباتات المحلية، وذلك بالتوازي مع فقدان الموائل في صورة تنمية وحرائق حضرية أو زراعية، فالمبيدات الحشرية يمكن أن تضر النباتات وملقحاتها، في حين أن براءات الاختراع المحاصيل تقلل من التنوع البيولوجي.

الفيلة: هي أكبر حيوانات برية في العالم قادرة على الشعور والأفكار المعقدة، ولديها ذاكرة تخزين كبيرة في أدمغتها التي يبلغ وزنها خمسة كيلوجرامات.

الفيلة تجذب السياحة البيئية، التي تحمي الحياة البرية للعديد من الأنواع، وتشكل حلقة وصل مهمة في النظم الإيكولوجية، حيث تخلق ثقوبًا للري وتنشر البذور لتحقيق نمو جديد.

وتتعرض الفيلة للتهديد من الصيد الجائر، حيث يتم قتل أكثر من 20000 بسبب أنيابهم وجلدهم كل عام، بالإضافة إلى فقد الموائل نتيجة لتزايد أعداد البشر وتغير المناخ.

الأسماك: هناك ما يقدر بنحو 32000 نوع مختلف من الأسماك في جميع أنحاء العالم، ويتم صيد 33% منها على مستويات غير مستدامة.

الصيد الجائر هو قوة مزعزعة للاستقرار في النظم الإيكولوجية البحرية التي تؤثر على شبكة الأغذية المائية بأكملها.

وتعد الأسماك أيضًا محركًا اقتصاديًا ، حيث يعتمد حوالي 120 مليون شخص على هذه الأنواع للحصول على دخلهم.

تغير المناخ يعطل هجرتهم، ويقلل من أحجامها ويهدد الشعاب المرجانية والموائل الأخرى التي تحميها.

التلوث هو أيضًا تهديد كبير، حيث تسبب الكيماويات والنفايات والأسمدة وانسكابات النفط في إلحاق ضرر بالأسماك وتؤثر على المأكولات البحرية التي يتناولها البشر.

الحيتان: تواجه هذه الثدييات البحرية انخفاضات حادة في جميع أنحاء العالم.

إن دورها في النظم الإيكولوجية للمحيطات معقد: فهو يعيد تدوير المواد الغذائية عن طريق التغذية على أعماق منخفضة وإطلاقها بالقرب من السطح، ويصبح غذاء للأنواع التي تعيش في القاع عندما تموت وتغرق في قاع المحيط.

وتوفر روثهم مواد مغذية للعوالق التركيبية، يقدر العلماء أن ما يقرب من نصف الأكسجين الذي نتنفسه يأتي من هذه العملية.

ويعتقد أن هذه المخلوقات تمتلك ذكاء مشابهًا للبشر، مع التنظيم الاجتماعي والتعاطف والكلام وتبادل المعرفة.

وتتعرض الحيتان للتهديد بسبب تلوث المياه والضوضاء، حيث تصبح متشابكة في معدات الصيد التجارية، والصيد التجاري، والاصطدامات مع السفن المائية وتغير المناخ.

الأشجار: تلعب الغابات دوراً حيوياً في النظم الإيكولوجية: تنظيم توازن الكربون والحفاظ عليه، توفير مأوى للحيوانات، وخلق تربة غنية بالمواد الغذائية، والمساهمة في دورة المياه.

الأشجار هي أيضا مساهم اقتصادي رئيسي من خلال صناعة الغابات، فهي مهددة بفعل إزالة الغابات وتغير المناخ والحشرات الغازية والحرائق.