اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، جلسة مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، حول الوضع الإنساني في فنزويلا، جزءا من الهجوم على هذا البلد من قبل واشنطن.
وفي كلمته أثناء الجلسة التي عقدها المجلس، بطلب من الولايات المتحدة، وصفه الدبلوماسي الروسي بـ”الحدث الجديد من الهجوم المباشر الموجه ضد كاراكاس والفنزويليين العاديين”.
وتابع المندوب الروسي الذي تحدث بعد كلمة نائب الرئيس الأمريكي، مايكل بينس، أن “الوضع في فنزويلا لا يهدد السلام والأمن في العالم. في المقابل، هناك أطراف فاعلة خارجية تهدد السلام والأمن في فنزويلا نفسها بشكل مباشر”.
وأردف الدبلوماسي الروسي أن موسكو، شأنها شأن كاراكاس، لا تنفي أن الوضع الإنساني في فنزويلا “ليس مثاليا على الإطلاق”، معربا عن استعداد بلاده للعمل مع كاراكاس على إصلاح هذا الوضع. وأكد أن روسيا تدعو إلى ضمان أن يتم تقديم مساعدات إنسانية لفنزويلا بعيدا عن أي تحيز سياسي.
وأشار نيبينزيا إلى أن العقوبات المفروضة على كاراكاس من قبل واشنطن وحلفائها هي التي تعيق حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها فنزويلا.
وقال المندوب الروسي إن بلاده ترفض التدخل الأمريكي في الشؤون الفنزويلية رفضا قاطعا. واستطرد “ندعو الولايات المتحدة إلى أن تعترف أخيرا بحق الشعب الفنزويلي والشعوب الأخرى في تقرير مصيرها”. وتابع مستذكرا الشعار الانتخابي الشهير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “إذا أردتم أن تجعلوا أمريكا عظيمة من جديد، وهو ما نرى فيه – بكل صراحة – مصلحتنا المشتركة، فكفوا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، سوف تنالون الاحترام. ذلك أنكم لا تحبون تدخلات الغير في شؤونكم، ولا أحد يحب ذلك”.
وفي كلمته أمام أعضاء المجلس، قال مايك بينس إن الولايات المتحدة أعدت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يعترف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، رئيسا لفنزويلا.
وقال بينس:”حان الوقت لتعترف الأمم المتحدة بالرئيس الانتقالي خوان غوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا ولتمنح مقعدا في هذا الهيكل لمن يمثله، بينما يجب سحب صلاحيات مندوب فنزويلا الحالي”.
المصدر: وكالات