نائب ترامب يحاول بوقاحة “طرد” مندوب فنزويلا من مجلس الأمن ونيبينزيا يتدخل

حاول نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أن “يطرد” مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة، سامويل مونكادي، من جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الفنزويلية.

وقال بينس، في كلمة ألقاها خلال الجلسة المنعقدة اليوم الأربعاء بمبادرة من الولايات المتحدة: “حان الوقت لتعترف الأمم المتحدة بالرئيس الانتقالي خوان غوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا ولتمنح مقعدا في هذا الهيكل لمن يمثله، بينما يجب سحب صلاحيات مندوب فنزويلا الحالي”.

وبعد ذلك توجه بينس إلى مونكادي، الذي كان يتقصد تجاهل تصريحات نائب الرئيس الأمريكي عابثا في هاتفه المحمول، وقال للدبلوماسي الفنزويلي: “رغم كل الاحترام، السيد السفير، يجب ألا تتواجد أنت هنا، عليك أن تعود إلى فنزويلا لتقول لنيكولاس مادورو إن وقته انقضى وعليه الرحيل”.

وعندما كان بينس يلفظ هذه الكلمات، رد عليه المندوب الفنزويلي بتصريحات بدت حاسمة وساخرة لكن لم يتم تسجيلها لأن مكبر صوت مونكادي كان غير مفعل في هذه اللحظة.

وبعد نائب الرئيس الأمريكي تحدث خلال الجلسة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي انتقد بشدة تصريح بينس.

وأكد نيبينزيا: “لن أعلق على نبرة هذا التصريح، لكن أود القول إن المندوب الفنزويلي الدائم الذي يحضر حاليا هذه القاعة تم تعيينه ممثلا شرعيا لبلاده وصلاحياته مؤكدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس مادورو، والجمعية الوطنية، أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وفيما أعربت روسيا والصين عن دعمهما “للسلطات الشرعية” في البلاد، كانت الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة خوان غوايدو، الذي أقالته المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية ليعلن نفسه يوم 23 يناير رئيسا انتقاليا لفنزويلا في خطوة يقول إنها تجري بالتوافق مع الدستور، متعهدا بإجراء انتخابات رئاسية “ديمقراطية” بعد أن فاز مادورو في السباق الرئاسي الماضي.

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرارا بأن إدارته تدرس استخدام كل الوسائل الموجودة لضمان “الانتقال إلى الديمقراطية في فنزويلا”، بما في ذلك الخيار العسكري.

المصدر: RT