مكتبة الأسد الوطنية تحتفي بتوقيع كتاب “صباح فخري سيرة وتراث”

“صباح فخري سيرة وتراث” عنوان الكتاب الذي استضافت حفل توقيعه اليوم مكتبة الأسد الوطنية بحضور مثقفين وفنانين وحشد من جمهور ومحبي المطرب الكبير.

الكتاب الذي ألفته الباحثة اللبنانية شذا نصار يعرض لسيرة حياة الفنان فخري وارتباطها بالتراث ودوره في تطويره ونشره والحفاظ عليه عبر لقاءات مع فخري وممن عملوا معه وشاركوه مراحل من مشواره الطربي.

وعرض في مستهل حفل التوقيع فيلم قصير تضمن مقاطع من مقابلة تلفزيونية قديمة مع الفنان الكبير عرض خلالها لبداياته مع الفن وتدرجه فيه مبينا قواعد وأسس الموشحات والأدوار وعلاقة الشعر بالأغاني.

الموسيقار أمين الخياط تحدث عن علاقته بالفنان فخري التي بدأت عبر برنامج مع الموسيقا العربية الذي عرض سنة 1964 وقدم فيه صناجة العرب موشحات وقصائد في غاية الجمال مشيرا إلى أنه اشترك مع ملحنين سوريين آخرين في تلحين ثلاثين موشحا وقصيدة شداها فخري بصوته في مسلسل الوادي الكبير الذي لعب بطولته مع المطربة الراحلة وردة الجزائرية.

الإعلامي اللبناني رفيق نصر الله وصف صباح فخري بأيقونة حلب وسورية جامعا في شخصه الفن والأصالة والإبداع وتماهي الشعر العربي الرصين بالنغم التراثي.

الباحث أحمد المفتي أكد أن الفنان فخري من نجوم الطرب في حلب لكنه تميز عنهم بكم التراث الغزير الذي نهل منه وأضاف إليه فصارت إضافاته جزءا من تراثنا مستعرضا نشأة الفنان فخري وتأثره بالزوايا الصوفية ورواد الفن في حلب الذي درس على أيديهم.

مؤلفة الكتاب تحدثت عن الأسباب التي دفعتها تأليف الكتاب وتتمثل في تعريف الأجيال على تراثنا ومساهمة فخري العظيمة في التنقيب عنه وتطويره مبينة أن الكتاب حصيلة جهد استمر أربع سنوات سعت خلاله إلى أن تحيط بأهم مراحل حياة المطرب صباح فخري.

المطرب فخري دعا في تصريح لـ سانا الموسيقيين الشباب إلى المثابرة على التعلم والعودة إلى الجذور باستمرار لأنها الأصل.

أنس أبو قوس نجل الفنان فخري لفت إلى أن هذا الكتاب مشروع قديم ويعود لسنة 2001 كجزء من مساعي تخليد إبداع أمير الموشح والتي شملت إحداث معهد بإسمه في حلب معتبرا أن الكتاب مهم جدا كوثيقة تؤرخ لمسيرة والده بتفاصيل غزيرة من مصادر حية للحفاظ على تراث هذه القامة الفنية السورية الكبيرة.

حضر الحفل وزير الثقافة الدكتور محمد الأحمد.

سانا