قام خبراء بفتح مقبرة مصرية قديمة على الهواء مباشرة في حدث عالمي يعد الأول من نوعه.
وكشفت العملية المذهلة عن وجود مومياء كاهن محنط داخل القبر، بجانب كنز من الذهب وقطع أثرية أخرى.
وعرضت قناة “ديسكفري” الفيلم الوثائقي “Expedition Unknown: Egypt Live” على الهواء مباشرة، حيث صُوّر من موقع خارج مدينة المنيا، جنوب القاهرة وأهرامات الجيزة.
وتعد المقبرة الفرعونية جزءا من شبكة من المقابر والأنفاق، تحتوي على 40 مومياء يُعتقد أنها جزء من النخبة النبيلة، في مصر القديمة. وأثناء مشاهدة الآلاف حول العالم للبث المباشر، قام فريق من عدة باحثين بتفكيك التابوت للكشف عن محتوياته الغامضة، حيث وجدوا مومياء ملفوفة بالكتان ومحاطة بكنز يشمل الذهب. وقال زاهي حواس، عالم الآثار المصري، الذي شارك في العرض المباشر مع المستكشف الأمريكي، جوش غيتس: “لا أستطيع أن أصدق، هذا أمر لا يصدق”.
وعثر علماء الآثار أيضا على قبر “موسيقية” مصرية قديمة، و50 حيوانا أليفا محنطا.
وبُني القبر لاستيعاب جثة رجل يدعى “توتو” وزوجته، توفيا منذ 2500 عام، على الرغم من أن بقاياهما مفقودة بشكل غامض من الموقع.
وتصور اللوحات المتناثرة على جدران المقبرة، مواكب جنازة وصورا للمالك العامل في الحقول، بالإضافة إلى تاريخ عائلته المكتوب بالهيروغليفية.
ووصف مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، غرفة الدفن بأنها “قبر جميل ملون”.
وقال وزيري: “يتكون القبر من لوبي مركزي وغرفة دفن تحوي توابيت حجرية. وينقسم اللوبي إلى قسمين”.
وعلى الرغم من عدم وجود جثتي الزوجين في التوابيت بالغرفة، إلا أن جدران القبر تزينت برسومات تصور شكلهما إلى حد كبير، وهي ممارسة شائعة في مصر القديمة.
وعُثر على حجرة الدفن إلى جانب 7 غرف أخرى في مقبرة قديمة جنوب القاهرة.
وصوّر العرض المباشر افتتاح 3 غرف، احتوت إحداها على مومياء كاهن محفوظة بصورة جيدة، ومزينة برسم ذهبي يصور “إيزيس”، أحد الآلهة المصرية القديمة.
وفي موقع الدفن في محافظة المنيا، حيث يستمر الحفر، وجد الفريق أيضا رأسا شمعيا نادرا.
ذي صن