أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أن جولة المشاورات في إطار أستانا حول سوريا ركزت على إطلاق اللجنة الدستورية السورية، مشيرا إلى أن العمل مستمر.
وقال لافرينتييف للصحفيين، اليوم الخميس، إن “من بين المسائل التي طرحت للنقاش في إطار أستانا دراسة الوضع في سوريا قبل كل شيء ومسائل تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية التي تتصدر اهتمامنا وتعتبر أولوية بالنسبة لنا، وكذلك مسائل عودة اللاجئين إلى سوريا وإعادة إعمار البلاد بعد النزاع وتقديم المساعدة للشعب السوري في إعادة الإعمار”.
وأشار لافرينتييف إلى أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية مستمر، وستجري غدا مشاورات في إطار ثلاثي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وسيهدف العمل إلى الاتفاق على مختلف النقاط المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية.
وأضاف أن “بعض النقاط لا تزال غير واضحة في هذا الطريق الصعب إلى تشكيل اللجنة”، لكن هذه العملية تمضي قدما إلى الأمام، مؤكدا أن جميع الأطراف المشاركة في عملية أستانا تبذل كل ما في وسعها للمساهمة في إحراز التقدم في التسوية السورية.
لافرينتييف: استهداف الإرهابيين في إدلب سيستمر
وبشأن مكافحة الإرهاب، أكد لافرينتييف أن هذه المسألة لا تزال على جدول الأعمال. وقال إن هذه المسألة “تناقش على كافة المستويات خلال المشاورات مع جميع الوفود نظرا للوضع الصعب في محافظة إدلب، حيث تسيطر جماعة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية على 90 بالمئة من الأراضي”.
وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الإرهابيين، ولكن في الوقت ذاته هناك أيضا “عدد كبير من الجماعات المسلحة المعتدلة وعدد كبير من المدنيين”.
وشدد على أن الحفاظ على حياة المدنيين يعتبر أولوية، ومن هذا المنطلق يتم التخطيط لكل العمليات في إدلب. وأضاف أن “الغارات الجوية على محافظة إدلب تنفذ لغرض القضاء على الجماعات الإرهابية حصرا، وتستهدف المتطرفين والإرهابيين الذين تحصنوا هناك”.
وأكد أن الضربات الدقيقة ضد الإرهابيين ستستمر، مشيرا إلى أن الغارات الأخيرة التي استهدفت مواقع “هيئة تحرير الشام” كبدت الإرهابيين خسائر ملموسة.
المصدر: RT