سيناريو مختلف واطماع واحدة

 

تاريخ هذه الأمه متخم بالازمات والحروب التي لم تنته حتى اللحظه ، واقع لمسه الذين قبلنا ونعيشه نحن الآن،وكلها أطماع توزعت أوروبيا ولكنها تتوجت في زماننا أمريكيا وبامتياز، من الطبيعي أن يكون قرار الحروب والاحتياجات بعيدا عن اي قرار شعبي، غير أن الحاصل الآن هو الإختراق لهذه الشعوب الموزعه في أقطار وممالك وامارات ومع ذلك لا يمكن أن نسمي ما يحصل الآن ناتجا عن قرار شعبي في أي مكان من هذه الأمه. بدأ الربيع العربي في ليبيا متمثلا بالاطاحه بالرئيس الليبي معمر القذافي. ليبيا التي لايفصلها عن الدول الاوربية سوى البحر المتوسط. كانت مغامرة سياسية مدروسة لاشك لايمكن للنسيج الليبي الإجتماعي والسياسي أن يتحملها لكن الولايات المتحدة اختارت أن يكون تدخلها تحت سقف الناتو وبغطاء أممي صادر عن مجلس الأمن لأن الهدف الأمريكي صريح وواضح في دولة مثل ليبيا الغنيه بالنفط والغاز القريب من سطح الأرض والخالي من الكبريت تقريبا،فهو سهل الاستخراج ومحدود التكلفه فهل يعقل ان تفوت واشنطن الفرصة!؟ هذا ماسعى إليه الرئيس السابق باراك أوباما والواقع إن الهدف مستمر وثابت في عهد الرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب رغم تصريحاته الغير خجولة بأن وجهته الأهم هي إيران ودول الخليج، لكن الواقع على الأرض يثبت أن الهدف مازال قائما ،وان الولايات المتحدة تحاول إطالة الأزمة الليبيبه بغرض تقاسم ثرواتها. معتمدة في ذلك على اتفاقات أمريكية- اوربية مجاورة لليبيا وهذا ما جعلها تؤجج من جديد الصراع بين التنظيمات التي خلقتها وسلحتها ومن ثم ستضعها على قائمة الإرهاب هذه هي الأجندات وإن اختلفت بعضها عن بعض فإن مايحركها هو المطامع فإلى متى؟يبدو الجواب صعبا

فخري هاشم السيد رجب