قررت شركة سعودية خاصة استثمار قرابة 100 مليون دولار في قطاعات مختلفة بتركيا، رغم التوترات بين أنقرة والرياض بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن سليمان الخريجي رئيس شركة “مكتب الاستشاري سليمان عبد الله الخريجي” (ساك)، أن الشركة تخطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليون دولار في قطاعات الزراعة والصحة والفنادق في تركيا.
وقال الخريجي إن الحكومة السعودية، التي تستورد نحو 80% من الاحتياجات الغذائية للمملكة، تدعم استثمارات القطاع الخاص، التي من شأنها أن تساهم في تأمين إمدادات اللحوم والخضراوات.
وأضاف: “لذلك نبحث عن شركاء وننظر في إمكانية إنتاج خضراوات ولحوم وتصديرها، مشيرا إلى أن الشركة تسعى للاستثمار في الأراضي، أو الدخول في شراكة مع ملاك الأراضي، وتجري محادثات حول الاستثمار بالقرب من منتجع بوضروم على ساحل بحر إيجه.
وعن قطاع العقارات، قال الخريجي إن (ساك) تتطلع لاستثمارات عقارية تتضمن فنادق ومنازل لكبار السن، على أن تبدأ من اسطنبول، حيث عرضت الشركة 12 مليون دولار مقابل شراء حصة قدرها 70% في أحد الفنادق، ثم ستتحرك في وقت لاحق إلى إقليم بورصة في غرب تركيا.
وشدد الخريجي على أن الاعتبارات السياسية يجب ألا تؤثر على الجوانب الاقتصادية، مضيفا أن الكثير من المقاولين الأتراك يعملون في السعودية بدون مشاكل.
وتوترت العلاقات بين تركيا والسعودية بعد مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول قبل ستة أشهر، لكن التوترات السياسية لم يكن لها تأثير مباشر يذكر على التجارة بين البلدين، حسب ما أظهرته البيانات التركية.
وارتفعت صادرات تركيا إلى السعودية في الفترة من ديسمبر وحتى فبراير بنسبة 16% عن الفترة ذاتها قبل عام، بينما هبطت وارداتها بنسبة 12%.
المصدر: “رويترز”