أسئلتنا في الحياة تنتهي لكن كل سؤال له جواب ,,, بقلم : فريهان طايع

بين ثنايا الدرب نمضي كالسفن بدون أن نتوقف لا نعلم ماذا يخفي البحر و متى ستهزنا موجاته و غضبه هكذا هي الحياة لا نعلم ماذا تخفي ،نطرح الأسئلة، الكثير من الأسئلة و لا نجد الجواب دائما
سألتهم فيها عن القدر ،لم يجيبوا لكن الواقع أجاب أنه كل ما نعجز أن نتحكم به
سألتهم عن السعادة فأجابتني السعادة بنفسها أنها نسبية تتقلب مثلما يتقلب الطقس ،هي حالة تنتابنا لحظة ما نملك ما نريد أو نحقق ما نريد ثم تندثر لتعود من جديد لحظة ما نصل إلى ما نعجز للوصول إليه
مررت من السعادة و سألتهم عن الحب كيف يكون ؟ ما هو هذا الشعور الذي نعجز عن وصفه ؟من هذا الذي دون سواه بإمكانه أن يزلزل العاصفة التى بداخلنا ؟
ماهي قدراته كي يبكينا و يرهقنا ؟
و يجعلنا نركض وراء السراب
الحب ليس مجرد وهم صنعته العقول بل هو أسمى بكثير هو مواقف قبل أن يكون كلام
لكن الذكي لا يحب لأنه لو أحب حتما سيتألم
سألتهم عن النجاح ماهو النجاح و من هو الشخص الناجح كانت الإجابة أن من ينجح لا يعتقد لثانية واحدة أنه نجح بل دائما ما يجلد نفسه ليكون أفضل و ليصل إلى مراحل أعلى ،فالنجاح لا يتوقف على مرحلة واحدة بل هو نقطة بداية لمراحل أخرى و الناجح لا يخبر نفسه بأنه ناجح و لا يغريه الغرور و لا يبحث عن الشهرة بل عن النجاح
سألتهم عن المبادئ فأجابوا أنها مثل الألماس نادر وجودها في هذا العصر و هي قوة عظيمة داخل النفوس تنبع من داخل شخص قوي لا تزلزله المغريات ،بل دائما ما يقف لمواجهة كل شئ بمبادئه و دائما ما ينجح في هذا الإختبار مهما اشتدت الصعوبات في طريقه
سألتهم عن الزمن فأجابوا الزمن نحن من نصنعه و من نجني ثماره في كل دقيقة نسثتمرها من حياتنا ،فالزمن غالي جدا هو الثواني و الدقائق و الساعات و الأيام و الأشهر و السنوات و الماضي و الحاضر و المستقبل ،هو عدد عقارب الساعة ،و المحطات و الأوقات التى نمر بها ،الزمن ليس تسلية بل هو إستثمار لأنه يجيد فعلا الحسابات
سألتهم فيها عن المواقف فأجابوا هي أجمل إختبار يصنع الإنسان من الداخل ليكون قويا فعلا و قادر أن يتوقع كل شئ و أن يجيد التصرف في كل شئ