تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواجهة خصومه داخل حزبه الحاكم، بعد خسارته العاصمة أنقرة وإسطنبول في الانتخابات البلدية.
وقال: «فيما نقاتل في الخارج، يجب أن أقول إن هناك أشخاصاً يسيئون إلينا في الداخل أيضاً». وأضاف أثناء تجمّع لحزب «العدالة والتنمية»: «كل المعلومات تصلنا، ما يحدث في كل إقليم وكل منطقة. سنحاسبهم من أجل مستقبل هذه المنظمة. لن نتحمّل تبعات أفعالهم».
يأتي ذلك بعدما وجّه رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو انتقادات عنيفة لأردوغان، معتبراً أن نتائج الانتخابات البلدية أظهرت أن «سياسات التحالف» بين الحزب الحاكم وحزب «الحركة القومية» اليميني «أضرّت بحزبنا، سواء على مستوى الأصوات أو كيان الحزب».
وتطرّق أردوغان إلى طعن حزبه بنتيجة الانتخابات في إسطنبول، ومطالبته بإعادتها، قائلاً: «سنواصل معركتنا القانونية حتى النهاية. مؤكد أن هناك عملية احتيال. علينا أن نحلّ هذه القضية كي يتحقق السلم». وأضاف: «على رغم أننا فزنا في الأحياء، سنناقش سبب خسارتنا في المدن الكبرى. يجب أن نركّز على ما نفعله وكيف نقوّم هذه العملية، خصوصاً في المدن الرئيسة».
وشنّ الرئيس التركي مجدداً هجوماً على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما خصّص يوماً لإحياء ذكرى «الإبادة الأرمنية»، في إشارة إلى المجازر التي طاولت الأرمن في السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وقال: «توجيه رسالة إلى 700 ألف أرمني مقيمين في فرنسا لن ينقذك سيّد ماكرون. تعلّم أولاً أن تكون صادقاً في السياسة، وإن لم تكن قادراً على ذلك، لن تتمكن من النجاح». وأشار إلى أنه قال ذلك للرئيس الفرنسي مباشرة «مرات».
وكان أردوغان وصف ماكرون قبل أشهر بأنه «مبتدئ» في السياسة، واتهم فرنسا بارتكاب «إبادة» في الجزائر، وبالمشاركة في الإبادة التي حصلت في رواندا.