أحد عشر شاعرا يتبارون بنصوص من الشعر الموزون

أحد عشر شاعرا وشاعرة تباروا على مدى يومين بنصوصهم في مهرجان المحبة والشعر في دمشق والذي كرس للشعر الموزون.

المهرجان الذي أقيم بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة بمناسبة أعياد نيسان حضرت دمشق في معظم قصائده كرمز وطني جامع فضلا عن التغني بالشهيد وتضحياته العظيمة.

وقرأت الشاعرة سمر تغلبي خلال المهرجان قصيدتها “شام” عبرت فيها عن حب الوطن وغربة الإنسان في البعد عنه فقالت..

“شام أنا ومواجعي تكفيني

سبع مررن جراحها تكويني

لاحت على أطراف مجدي غربة

سلت مداها والعدا تسبيني”.

على حين عكست قصيدة الشاعر فرحان الخطيب “سال قلبي” حالة تماه بين الشاعر والأرض والطبيعة والحب فقال..

“سال قلبي وبعض قلب يسيل

حين يدعوه جمر وعد وليل

سال قلبي إلى جداول وجد

مثلما غط في الغروب الخميل”.

وحفلت قصدة أنا السوري للشاعر حسن أحمد برموز حضارية من تاريخ سورية العريق بأسلوب غنائي رشيق فقال..

“أنا السوري من هذي الحضارة..من الصوان اشعلت الشرارة..جعلت الحرف في صخر صموت..من البازلت ينطق بالنضارة..وغنيت القصيدة في الصحارى..فأنبت رملها زاد اخضراره”.

بدوره الشاعر حسام مقداد قرأ قصيدة حملت ذات العنوان “أنا السوري” التي ظهرت في أبياتها نبرة التحدي للإرهاب وأهمية الدفاع عن الوطن بصفته شرف الإنسان فقال..

“أنا السوري لا أرمي سلاحي

شام العرب بيرقها وشاحي

أذود عن الديار أموت فيها

أعطر بالدما والترب راحي”.

وفي قصيدته رأى الشاعر ياسين حمود أن شعره يكبر بالشام وحروفه تزداد حبا وفرحا حيث قال..

“في محفل الشام جذلى أحرفي تغدو

ويزهر الحلم في جفني والوعد

يا ربوة من خيوط النور قد نسجت

برد الجمال فغنت حسنها الخلد”.

الشعر الوجداني تجلى في قصيدة الشاعرة خلود قدورة “حنين العمر” عبرت عن خلجات ذاتية بأسلوب عفوي يعتمد الجمع بين الأصالة والحداثة ويحاكي مشاعر الإنسان فقالت..

“تجلى حنين العمر موجا بطرفه

غرقت وهام القلب عشقا بلطفه

فمد تمادى دون جزر بمهجتي

يلاقي جموح الريح تهذي بعصفه”.

وحملت قصيدة الشاعر ابراهيم منصور الكثير من العاطفة الصادقة والمشاعر الجياشة ليعبر عن حالة من الحب فقال..

“لا تخلعي عنك الدخان وحاذري

إن السراج يلفني بضيائه

ويذيب قلبي إن رأيتك فالبسي

ودعي اللظى متخفيا بردائه”.

وقرأ نبراس عربان قصيدة بعنوان “بين الهوى والقافية” سعى فيها لأن يرصد خلجات المرأة وعواطفها ومما قاله..

“بين الهوى والقافية

بحر ونار جاريه

ومسافة شعرية

قد تنطوي في ثانيه”.

وحاكت الشاعرة أحلام بناوي في قصيتها “أم الشهيد” مكانة تلك المرأة التي ربت ابنها على محبة الوطن والتضحية في سبيله على لسان الشهيد وهو يتغنى

بأمه العظيمة فقالت..

“من فصلت كل الدروب على مقاس طفولتي

وأنا صغير

من أدخلت معها الربيع لغرفتي

وانسل من يدها العبير

من رتبت فوضاي بالدعوات والصلوات والذكر الكثير”.

ومثلها الشاعر عزم عيسى قرأ قصيدة تتغنى بالأم وبما تبثه لأبنائها من

عاطفة وحنان يبقى معهم لاخر العمر حيث قال..

يدك الجميلة كيف أنكر فضلها

وبياضها في حلكة الديجور”.

الشاعر عيسى عيسى رأى في قصيدته “أم البلاد” أن دمشق مهد العروبة وعرينها لذلك ظلت عصية على كل الطامعين والمتامرين فقال..

“هنا نور العروبة في دمشق

عصي عرشه عن كل عاد”.

سانا