نقلت وكالة رويترز عن مساعدة وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، كاتي ويلبارغر، أن واشنطن تدرس إمكانية تعليق الأنشطة التحضيرية لتسليم مقاتلات “إف-35” إلى
وقالت ويلبارغر للوكالة “يتم اتخاذ القرارات باستمرار بشأن الأشياء التي يتم تسليمها على أمل أنها (تركيا) ستتسلم الطائرة في النهاية”. ووفقا لها ، “يمكن تعليق الكثير من الأشياء لإرسال إشارة لهم عن امتعاضنا”. لكنها لم تقل ما هي الخطوات التي يمكن أن يتخذها الجانب الأمريكي.
واعتبرت “رويترز”، اليوم الخميس 21 مارس، أن هذا التحرك يعد مؤشرا قويا من جانب واشنطن، يقول إن أنقرة لا يمكن أن تمتلك الطائرة الأمريكية المتطورة، ونظام الدفاع الصاروخي الروسي “إس-400” في نفس الوقت.
وفشلت أمريكا، حتى الآن، في إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن شراء تركيا، العضو في حلف “الناتو”، منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، يقوض أمن طائرات “إف-35″، بحسب “رويترز”.
وأشارت “رويترز” إلى قول كاتي ويلبارغر، القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، إن “منظومة صواريخ “إس-400″، تتصل بنظام كمبيوتر، ومقاتلات “إف-35″ بنظام آخر، ولا يمكن الربط بين نظامك ونظام الخصم على نظام كمبيوتر واحد”.
ولم تتخذ واشنطن قرارا في هذا الصدد حتى الآن، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن واشنطن تدرس وقف الخطوات الجارية حاليا لإعداد تركيا للحصول على طائرات “إف-35″، التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن”.
ووفقا لمسؤول أمريكي، لم يكشف عن اسمه، فإن أحد الإجراءات التي تدرسها واشنطن يتعلق بقاعدة خدمة طائرات “إف-35” في إسكيشير التركية.
وتعتزم تركيا شراء 100 مقاتلة على الأقل من طراز “F-35 Lightining II”. وتم التعاقد بين البلدين على هذه الصفقة في عام 2002.
وأعلن الكونغرس الأمريكي من قبل أنه يعتزم تعليق تزويد تركيا بهذه المقاتلات الأمريكية التي تعتبر الأكثر حداثة، بسبب خطط أنقرة للحصول على منظومات صواريخ “إس-400” الروسية.
وتسبب عقد تزويد تركيا بنظام الصواريخ الدفاعية الروسية “إس-400” الموقّع في عام 2017 في احتكاك دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، التي تطلب من حلفائها الأتراك التخلي عن المنظومة الدفاعية الروسية “إس-400” لصالح منظومة الدفاع الجوي الأمريكية “باتريوت”.
لكن السلطات التركية اتخذت موقفا حازما بشأن هذه المسألة ولا تخطط للتخلي عن شراء منظومات”إس-400″ حتى عند شراء منظومات “باتريوت” الأمريكية.
المصدر: نوفوستي