كيف اصبحت وسائل التواصل الإجتماعي ساحة لمعركة جديده؟ لقواعد جديده وبمسميات جديدة يعرفها معظمنا أو جميعنا؟! الحرب الناعمه، أو حرب اللايكات ، وهي مسميات تصب في تسليح مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه منصاتها نحو ثقل الهدف ،فمن هو ثقل الهدف؟
هو مجتمعه بعقوله،بارواحه،بكل أحاسيسه وقناعاته-للتأثير على القناعات ومن ثم على ما هو أكبر. ما حصل في السنوات العشر الاخيره كان جديرا بالتوقف عنده وأكثر ! لأن الأمة العربيه لكانت الهدف كما كانت في الامس وفي الغد أيضا…. لقد نسي المتلقي العربي بسبب هذه الأدوات ذاته ،بات مقلدا لما يظهر في الشاشات لقد انعدم لديه الحوار العقلاني في هذه الميديا الناعمه التي ستحمل بشرف كبير لقب الميديا المتوحشه بكل ماتتضمن من دلالات ،
فالمتلقي العربي افتقد أدبيات النقاش فالكل يتكلم دون أن يسمع الآخر والنتيجة حوار عقيم ،. لقد اخترق العقل العربي وضربت عقائده حتى صار يشكك في تاريخه وانساق للاشاعات والاضاليل والتفكك بل بات يبرر للغير استخدام أساليب خداعه وتعميته عن الحقائق،لقد اخترق كل شيئ لدينا حتى تسطح الفن الراقي ومفهوم الثقافه بات مفهوما آخر إنه التقليد الاعمى الفارغ .
وبالتأكيد أن الإعلام كان الحاضر الاميز والاكبر، نعم إن الحرب بوسائل التواصل الإجتماعي اخترقت كل بيت حتى بات المواطن العربي غير معنيا بالوطن العربي ولا حتى بالأمة ،بدأت تغيب من أمامه كل الصور والشعارات والأفلام والأغاني المشتركه التي تتحدث عن الوطن والقوميه وعن العروبه وحتى عن الحب السؤال اليوم ترى ماهو القادم؟وهل سنمتلك الاستراتيجيه القادره على التصدي لهذه الحرب الخبيثه التي تستهدف كافة شرائح المجتمع،
إنها حرب إلغاء القناعات،حرب ضرب الهويات الوطنيه،والقوميه للشعوب وضرب الأيديولوجيات الموروثه تقوم على وهم ملون مدهش جاذب محرك للمشاعر ولاغ للانتماءات والموروثات،إنها الحرب الناعمه المتوحشة باهداف ماسونية هدفها القضاء على الاخلاق والمثل والسيطرة اعلاميا ونشر الاكاذيب والاشاعات حتى تصبح وكانها الحقيقة.
اصحوا يا عرب واصحوا يا شباب…..
فخري هاشم السيد رجب