زواج القاصرات و العادات و التقاليد التافهة ،كثيرا ما تتدمر حياة فتيات بحجة الستر عليهن و كأن الزواج هو الباب الوحيد لستر هل عندما تتزوج قاصرة يكون سترا لها بينما الحقيقة مؤلمة للغاية بسبب التقاليد الجاهلة تدمرت حياة الكثيرات ،تركن مقاعد الدراسة للالتحاق بمؤسسة الزواج اللاتي لا يعرفن عنها شيء ،غيرهن لازلن يلعبن بدمية ،لازلن يحلمن أن يصبحن طبيبات أو محاميات في المستقبل ،لازلن تحت المسؤولية و الرقابة و العناية ،لكن الواقع المؤلم و جهل الأب و الأم ولد الكوارث و المصائب ،الجهل في العقول حكم على مستقبل الكثيرات بالدمار و التشتت و التفكك و الانحراف حيث تصبح مؤسسة الزواج المقدسة جحيم في عين قاصر لازالت تريد أن تعيش مثل من في سنها و حبل مشنقة مسلط على عنقها
زواج القاصرات جريمة من أبشع الجرائم التي لازالت تحدث ،تعود فتاة صغيرة من المدرسة و هي سعيدة بعودتها لتجد أمها تخبرها بأنه حان الوقت لتتزوج و أن الفتاة مصيرها بيت زوجها و أن الزواج سترا لها لتندهش هاته الفتاة التي لازالت لا تفهم شيء عن الزواج و لا زالت طفلة تريد أن تلعب و لم تحلم بعد بزوج و فارس أحلام هي تريد فقط أن تطير في عالمها الطفولي
تحطمت حياة العديد من الفتيات بسبب زواج القاصرات و تحول ربيعهم لخريف و شتاء و عاصفة زلزلت كل ما هو جميل خاصة الفتيات السوريات بسبب الحرب حيث استفحلت ظاهرة تزويج القاصرات و استغل رجال الاردن وضع الفتيات السوريات لزواج بهن دون السن المسموح بها ،هذه الظاهرة تهز كل العالم ليقف و يتضامن معهن ،لازالت الطفولة مسلوبة ،لازال الأطفال يعانون من الظلم ،طفلة يا عالم ليس مكانها الزواج و البيت بل المدرسة
من شروط الزواج الرضا و السن لكن القاصرات يتزوجن بالإكراه أليس هذا اغتصاب و بأبشع الطرق التي تجردت من الإنسانية و أليس هذا الذي يدعى نفسه زوج سفاح هل من قلة النساء في المجتمع ليختار زوجته قاصر هل لعقل أن يصدق كيف يفكرون هؤلاء الوحوش الذين تجردوا من ضمائرهم و سرقوا الطفولة