وصفت وزارة الخارجية الروسية قصف الناتو الوحشي ليوغوسلافيا عام 1999 بأنه “وصمة عار”، ستبقى ملتصقة إلى الأبد بجبين وسمعة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واعتبر تعليق نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، أن قصف الناتو ليوغوسلافيا قد قوض الآليات التي ضمنت السلام والأمن في أوروبا لعدة عقود. وأشارت الوزارة إلى أن مشكلة كوسوفو لم يتم حلها نتيجة لعمليات وأفعال الحلف.
وقالت الخارجية الروسية في تعليقها، إن “العبء الثقيل للمسؤولية عن مثل هذه الأفعال وعواقبها يقع بالكامل على قيادة الحلف ودوله الأعضاء التي شاركت في العدوان على يوغوسلافيا. وستظل وصمة الخزي والعار هذه إلى الأبد تلطخ جبين الناتو وسمعته، ولن تمحوها مساعي ضم دول المنطقة للحلف، وتعميق خطوط الانقسام والتناقضات الاجتماعية في البلقان”.
ففي عام 1999، اتخذ الناتو من المواجهة المسلحة بين الانفصاليين الألبان من “جيش تحرير كوسوفو” والجيش والشرطة الصربية، اتخذها حجة لقصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (في ذلك الوقت ضمت صربيا والجبل الأسود)، وتجاهل الحلف موقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واستمرت غارات الناتو الجوية الوحشية طوال الفترة الممتدة من 24 مارس إلى 10 يونيو 1999. والعدد الدقيق للضحايا غير معروف. لكن وفقا لتقديرات السلطات الصربية فإن حوالي 2.5 ألف شخص، بينهم 89 طفلاً، لقوا حتفهم خلال الغارات، كما أصيب 12.5 ألف شخص آخرين. وتقدر الأضرار المادية، حسب مصادر مختلفة، بما يتراوح بين 30 و 100 مليار دولار.
وختمت الخارجية الروسية تعليقها بالقول: “إن الحلف لا يملك أي أسباب مشروعة لمثل هذه الأعمال، وبالتالي فهو انتهك بشكل صارخ المبادئ الأساسية للقانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ووثيقة هلسنكي الختامية، وكذلك الالتزامات الدولية للدول الأعضاء في الحلف”.
المصدر: نوفوستي