صالة طرطوس القديمة تستضيف معرضاً لأطفال وفنانين محترفين

همسات لونية عنوان المعرض الذي استضافته صالة طرطوس القديمة بمشاركة مجموعة من الأطفال والفنانين والذين شاركوا بلوحات فنية متنوعة المواضيع والأساليب.

وضم المعرض الذي أقامه مرسم أورنينا للفنون الجميلية بالتعاون مع فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ما يقارب 150 عملا فنيا لـ 45 طفلا و20 فنانة من تجمع فنانات أورنينا إضافة لضيوف شرف.

الفنانة التشكيلية سماهر دلا مديرة المرسم أوضحت أن المعرض يقام سنوياً منذ عام 2008 ويعكس رسومات الأطفال الذين يعتمدون على إحساسهم باللون مشيرة إلى أن إقامة المعارض الفنية تهدف لزيادة الوعي الثقافي واكتشاف المواهب.

وبين الفنان التشكيلي جورج شمعون المشرف على مرسم أورنينا أن تدريب الأطفال والشباب وتوجيههم جماليا يؤثر فيهم إيجاباً ويحصن أنفسهم من الداخل ويؤثر على الآخر في ارتقاء الذائقة الفنية.

ولفتت الفنانة التشكيلية غفران العبدة إلى أن أولوية المشاركة في المعرض كانت للأطفال لكنه ضم جميع أعضاء المرسم من مدرسين وأطفال حيث شاركت بلوحة مزجت خلالها بين النور والنار لتحمل معنى الحب والعطاء.

واختارت الدكتورة لبنى علي التعبير عن لوحتها التي اختارت لها عنوان “حرية الروح أقوى من قيود الواقع” لترسم خيال الحصان الجامح والمتمرد عبر عربة قديمة مركونة إلى جانب الحائط مستخدمة رسم الموضوع بالألوان مع إضافة العنصر الشفاف وهو أسلوب جديد.

ومن المشاركين لارا ونوس -16 سنة- التي عبرت من خلال لوحتها عن الموسيقا القديمة ولوحة أخرى من تركيبها لدرويش ومجموعة كواكب تحمل معنى روحيا حيث وجدت أن مشاركتها تساعدها لتوصل أفكارها للناس.

بدوره خضر قاسم -14 سنة- شارك بعدة لوحات إحداها من النحاس تجسد الحضارة والإرث الموسيقي القديم للعرب واعتبر أن وجود لوحاته في المعرض يزيد ثقته بنفسه ويحفزه على الرسم.

وشاركت لجين عروس -15 سنة- بعدة لوحات لآلات موسيقية حيث وجدت أن الموسيقا حياة مختلفة تخلق لديها روح الإبداع بينما رأت جنى جديد -12 سنة- أن الرسم يتيح لها تجسيد ما تفكر به وتعيشه في حياتها اليومية حيث شاركت بلوحات استوحتها من الطبيعة.

يشار إلى أن المعرض الذي افتتح مساء أمس الأحد مستمر لغاية التاسع عشر من الشهر الجاري في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري.

سانا