المجموعة القصصية وطن وخبز وذاكرة في ندوة نقدية لكتاب دمشق

المجموعة القصصية “وطن وخبز وذاكرة” لمؤلفتها رندة عوض حلت ضيفة على ندوة نقدية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب حفلت بآراء وشهادات لأدباء ونقاد.

الكاتب وفيق أسعد تحدث عما تختزنه المجموعة من ذاكرة المؤلفة وتجلت عبرها صور لفلسطين ودمشق والخبز والياسمين لتؤكد للقارئ أن علاقتها بالأمكنة هي علاقة الجسد مع الروح منوها بما في المجموعة من لغة جميلة مكثفة سلسلة وشعبية ذات سرد رشيق تبشر بولادة قاصة مبدعة.

الروائي نصر محسن أوضح أن المجموعة تضم أربع عشرة قصة جاءت مثل أغانٍ مثقلة بالشجن ومشحونة بالانفعالات الشفيفة والصادقة والعفوية ومفعمة بالأسلوب السردي المتميز والذي يمسك القارئء فلا يستطيع أن يترك القراءة حتى ينجز ما بين يديه كاملاً معتبرا أن القاصة عوض مشروع كاتبة سيكون لها شأن في قادم الأيام إذا استمرت بالاشتغال على مشروعها الإبداعي.

أما الإعلامية فاتن دعبول فوجدت أن المجموعة القصصية في غالبيتها يطغى عليها تداعيات لذاكرة تعشش في داخلها تفاصيل من عالمها فأرادت أن تلقيه من كاهلها بعد أن أنهكها التذكر والحنين إلى وطنها لتعلن تحدياً خافتاً تغلبه آهات الغربة والحزن وهي تحوم حول أرض تسكن في القلب والذاكرة.

الأديب عماد نداف رأى أن الكاتبة أرادت أن تحكي مأساة الوطن المزروع في ضميرها “فلسطين” والذي يغيب اسمه عن سطور القصص محاولة أن تنشئ وطناً جديداً هو الكتابة فتراها مفتاحاً للحياة وتدمج عبرها المفاهيم المتعلقة بمعنى الوطن لكل واحد فينا ولكل لحظة من حياتنا.

وتلا ذلك مداخلات لعدد من الكتاب والباحثين حول قيمة المجموعة الأدبية وما قدمه المشاركون في الندوة من طروحات.

سانا