علاج التهاب الأذن.. هل تكرار الإصابة يفقد حاسة السمع؟

حلّ فصل الخريف سريعًا واقترب الشتاء؛ فانتهت مهلة بعض الأمراض التي تهدد كثيرين في هذين الفصلين من السنة، حيث يبدأ البعض الشكوة من التهاب الأذن الذي دائمًا ما يتعرضون له كثيرًا، فهل استعددت جيدًا لتجنب المرض؟.

يقسم الأطباء التهاب الأذن إلى ثلاثة أنواع التهاب الأذن الخارجية، التي تمتد من قناة الأذن إلى الطبلة وصولًا إلى الفتحة الخارجية لها، ما يعرف باسم “أذن السباح”؛ باعتبار أن السباحين أكثر الفئات عرضة لهذا النوع من الالتهاب.

وثانيًا التهاب الأذن الوسطى، وهي المنطقة المملوءة بالهواء والواقعة خلف طبلة الأذن التي تحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الثلاثة “المطرقة، السندان، الركاب”؛ وأخيرًا التهاب الأذن الداخلية التي تتكون من القوقعة والقنوات الهلالية والدهليز.

ولا تُصنف الإصابة بالتهابات الأذن ضمن الأمراض الخطرة، ولكن إهمال العلاج بشكل صحيح مع تكرار الإصابة قد يكون له عواقب، ما يدفعنا إلى طرح سؤال مفاده هل تتسبب التهابات الأذن في ظهور مضاعفات على المدى الطويل؟ وما هي تلك المضاعفات؟ وهل هناك طرق طبيعية للعلاج؟ وهو ما نجيب عنه في التقرير التالي..

ويُصاب الإنسان البالغ بالتهاب الأذن، نتيجة احتقان وتورم القناة السمعية والحلق والممرات الأنفية؛ التي نتجت عن عدوى فيروسية أو بكتيرية اقتحمت جسم الإنسان بعد إصابته ببرد أو الحساسية أو الإنفلونزا؛ كما يتسبب الحنك المشقوق أو الشفاه في مضاعفة خطر الإصابة بالتهاب الأذن خاصة في الأطفال حديثي الولادة.

إلى جانب العديد من العوامل الأخرى من بينها الحساسية الموسمية التي تنتشر بشكل كبير أثناء فصلي الشتاء والخريف؛ نتيجة ارتفاع نسبة حبوب اللقاح في الهواء وتلوث الهواء، الذي يلعب دورًا محوريًا في الإصابة بالتهاب الأذن.

وعلى الرغم من أن التهابات الأذن من الأمراض ليست خطرة ويمكن علاجها منزليًا؛ فإن هناك العديد من الحالات الاستثنائية التي تجب فيها زيارة الطبيب بشكل طارئ؛ منها الإصابة بالآلام غير المحتملة في الأذن، إفراز الأذن سوائل صديدية أو دموية، واستمرار أعراض التهاب الأذن لأكثر من يوم.



أعراض التهاب الأذن

ولالتهاب الأذن العديد من الأعراض المزعجة والمتكررة التي تميزه، منها ألم شديد في الأذن، وخروج سائل منها، إضافةً إلى مشاكل في السمع، والشعور بالدوخة والغثيان، والرغبة في حك الأذن من الداخل، وظهور احمرار وقشور حول الأذن وداخلها؛ لكن هل يتسبب التهاب الأذن في ظهور مضاعفات على المدى الطويل؟.

في معظم الأحوال لا يتسبب التهاب الأذن في مضاعفات على المدى الطويل، إلا أنه مع تكرار الإصابة بالالتهاب وإهمال العلاج بالشكل الصحيح قد يتسبب التهاب الأذن في العديد من المضاعفات الخطرة من بينها:

– ضعف السمع الناتج عن تراكم السوائل بشكل متكرر في الأذن الوسطى؛ ما يؤثر سلبًا في طلبة الأذن؛ ويتسبب في فقدان خفيف للسمع.

– انتشار الالتهاب والعدوى في الأنسجة المجاورة للأذن، وقد يصل الأمر إلى التهاب عظام الجمجمة والدماغ وظهور أكياس صديدية يصعب علاجها.

– قد يتسبب التهاب الأذن في إحداث تمزق في طبلة الأذن وفقدان جزئي أو كلي للسمع.



علاج التهاب الأذن



في حالة الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، يتجنب الأطباء وصف المضادات الحيوية للمريض؛ كونها تشفى من تلقاء نفسها في مدة تتراوح بين الأسبوع والأسبوعين، ويكتفي معظم الأطباء بمسكنات الآلام مع الأدوية المثبطة للدوار والمقوية للدورة الدموية للتخلص من الغثيان والدوار المرافقان لالتهاب الأذن الداخلية.

بينما يقوم الأطباء بوصف المضادات الحيوية في حال التهاب الأذن الوسطى والخارجية؛ وذلك للتخلص من العدوى البكتيرية التي تسببت في الالتهاب؛ إلى جانب الأدوية المضادة للاحتقان التي تعمل على التخلص من السوائل والمخاط المتراكم في قناة إستاكيوس بالأذن الوسطى.