الأغاني التراثية تصدح من دار الأوبرا في أمسية جمعت بين حنجرة سليمان حرفوش وإبداع فرقة قصيد

 الشغف بالنغم الأصيل والتوق لسماع الأغاني الطربية كان كافيا لاحتشاد جمهور كبير من مختلف الأعمار في مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون اليوم لحضور أمسية غنائية جمعت بين صوت سليمان حرفوش العذب وأناقة عزف فرقة قصيد بقيادة كمال سكيكر.

وتمكنت الفرقة ببراعة عازفيها التي جارت حرفية حنجرة حرفوش في أداء أصعب المقامات من امتاع الجمهور وجعله في حالة انسجام مع ما قدمته الفرقة من نغم استحضر الماضي التراثي الغنائي العربي العريق.

وبعد لحن سماعي قدمته الفرقة بدأت الأمسية الغنائية بموشح جادك الغيث لينتقل حرفوش بطبقات صوته الرشيقة إلى أغنية يا نسيم الريح لمارسيل خليفة.

وعبر أداء المغني الشاب لأغنية لا عيوني غريبة لوديع الصافي  جعل جمهور المسرح يتفاعل  بالتصفيق والغناء والذي استمر مع أغنية نقيلي أحلى زهرة لزكي ناصيف.

 ولأن الفن الرحباني لا يمكن إلا أن يكون حاضراً وبقوة في أمسيات الطرب قدم حرفوش أغنية وينن للأخوين رحباني وخايف كون عشقتك لزياد رحباني ليستعرض بعد ذلك إمكانيات صوته الجميل بأغنية على طول لكمال سكيكر.

كما قدم حرفوش الدور الغنائي الشهير نويت اسيبك لكميل شيمبر لتختتم الأمسية الأصيلة بأغنية غريب الدار لمحمد قاسم.

 يذكر أن الفنان سليمان حرفوش خريج المعهد العالي للموسيقا أوفده المعهد إلى اليونان لاتباع دراسات تخصصية في تقنيات الصوت والغناء لمدة عامين وشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية التراثية ومع الأوركسترا السورية للموسيقا العربية.

أما فرقة قصيد فتأسست عام 2008 وتشمل أربعين عازفاً ومغنياً وتعمل على أداء مختارات من التراث إضافة إلى الأعمال التجريبية والإبداعية و تبرز فيها أهمية التوزيع الموسيقي وتركز على كل ماهو قديم وأصيل.

سانا