موسكو: يجب على قيادة منظمة “الأسلحة الكيميائية” أن تستخلص أسباب انقسامها

قالت موسكو إن تقرير الخبراء الذي يشكك في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال إعداد تقرير عن الهجوم في دوما السورية، يجب أن يجعل قيادة المنظمة تفكر في الأسباب الحقيقية لانقسامها.

جاء ذلك في بيان صدر يوم الجمعة عن وزارة الخارجية الروسية، حيث قالت: “بالنظر إلى هذا النوع من الإشارات (تقرير الخبراء)، التي لا تصدر فقط عن الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ولكن أيضا من الخبراء الدوليين ذوي السمعة الطيبة، فقد حان الوقت لقيادة الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاستخلاص الاستنتاجات المناسبة فيما يتعلق بالأسباب الحقيقية للوضع الحالي من الأزمة داخل المنظمة، والتي تبين أنها منقسمة حرفيا بسبب التسييس القوي لـ (الملف الكيميائي) السوري المختلق والقرارات التي فرضتها في هذا الصدد مجموعة من الدول الغربية، ليس فقط خارج إطار اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ولكن أيضا بالتدخل في نطاق صلاحيات مجلس الأمن”

وأعربت الخارجية الروسية عن دعمها لفكرة واضعي التقرير بإتاحة الفرصة للرد على الانتقادات، في الدورة القادمة للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي ستعقد في لاهاي يومي 25 و 29 نوفمبر.

وأضافت الوزارة: “لقد أشارت روسيا مرارا إلى وجود أوجه قصور خطيرة في أنشطة (بعثة تقصي الحقائق بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا) التي ارتكبت في عدد من الحالات، في انتهاك للمعايير العالية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية”.

وأوضحت الخارجية الروسية: “تستند تقارير البعثة، إلى أدلة تم الحصول عليها عن بعد من جماعات معارضة للحكومة السورية، في حين يتم تجاهل المعلومات التي قدمتها السلطات الرسمية في هذا البلد، وتجري التحقيقات دون مراعاة سلسلة الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهناك أسئلة حول موظفي بعثة تقصي الحقائق بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، حيث يسيطر ممثلو الدول الغربية وحلفائها”.

وأعربت الخارجية الروسية عن موافقتها للاستنتاجات التي توصل إليها معدو التقرير حول عدم شمولية الأدلة المقدمة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن هجوم كيميائي في دوما السورية، مؤكدة أن نتائجه مسيسة ومشكوك فيها.

المصدر: تاس