دمشق وموسكو بدأتا الهجوم في إدلب

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عودة واشنطن إلى دعم الأكراد لتعطيل الاتفاق الروسي التركي، واحتمال نشوب معارك قريبة في ما يسمى بالمنطقة العازلة.

وجاء في المقال: سحبت المنطقة العازلة شرقي الفرات معظم المقاتلين التابعين لتركيا من إدلب. وقد أتاح ذلك للجيش السوري بدعم من الطيران الروسي، استئناف الهجوم باتجاه شمال هذه المحافظة. انضم الأمريكيون إلى القتال، فقاموا بعملية خاصة في محافظة إدلب قتلوا خلالها زعيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي.

تواصل الولايات المتحدة الاتصال بالفصائل المعارضة للنظام السوري وتؤيد التطلعات الانفصالية للأكراد، الذين لا يتفقون مع قرار موسكو وأنقرة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، وفي الواقع، رفضوا سحب تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية المسلحة من هناك.

وكتبت وكالة الأنباء الكردية (NPA) أن “قائد قوات سوريا الديمقراطية، فرحات عبدي شاهين، المعروف أيضا باسم مظلوم عبدي، لم يقبل بشروط المذكرة الروسية التركية بشأن شمال شرق سوريا”. ويشاركه موقفه المجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية، الذي لديه حافز التصرف بهذه الطريقة، طالما يدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الأكراد. وهناك حافز مالي، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مغادرتها شمال سوريا، دعم السلطات الكردية في المناطق الأخرى، وخاصة في مناطق إنتاج النفط.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غاريف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “وزارة الدفاع الروسية، كانت محقة في اتهامها الولايات المتحدة بتهريب النفط من سوريا. فوفقا للوزارة، تذهب عائدات تهريب النفط الخام والتي تزيد عن 30 مليون دولار شهريا، إلى حسابات الشركات العسكرية والأمنية الخاصة والاستخبارات. وتنبغي ملاحظة أن  جزءا من هذه الأموال يذهب للقيادة الكردية، وبفضل ذلك قوات سوريا الديمقراطية قائمة”.

وغاريف واثق من أن قوات سوريا الديمقراطية سترفض، بدعم من الولايات المتحدة، مغادرة المنطقة التي يبلغ عمقها 30 كيلومتراً في شمال سوريا. “وقد أعلنوا ذلك عمليا. وبالتالي، فهناك احتمال كبير لمواجهات كردية تركية محلية قريبة في المنطقة العازلة سرعان ما ستتحول إلى حرب واسعة النطاق.

فلاديمير موخين – “نيزافيسيمايا غازيتا”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة