مستقبل أردوغان على الخارطة السورية

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مغامرة “نبع السلام” التركية، وتشبيه حملة أردوغان بـ”قنبلة موقوتة”.

وجاء في المقال: بدأت عملية “نبع السلام” في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا بضربات جوية.

لكن، كثيرا ما رأى المحللون في الطموحات “السورية” للقيادة التركية سببا وراء التراجع السريع في شعبية حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، في تركيا، والتأثير المتزايد لسياسيي المعارضة. حتى إن الصحافة التركية ربطت استقالة عدد من الجنرالات ذوي النفوذ من القوات المسلحة التركية من أكثر من شهر بالملف السوري. ففي أوساط الجيش يشعرون بالخيبة من السياسات التي ينتهجها المسؤولون المدنيون في الخارج.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن حملة أردوغان السورية أشبه بقنبلة موقوتة، فـ “جميع أحزاب المعارضة الرئيسية، باستثناء حزب الديمقراطية الشعبية الموالي للأكراد، توافق على العملية. التصويت في المجلس لتمديد عمليات الجيش في سوريا والعراق، دليل مباشر على ذلك. من ناحية أخرى، يجب أن تؤخذ في الاعتبار صعوبة أن تتحدث اليوم في تركيا عن موقف مناهض للحرب. ويبدو لي أنه لا توجد معارضة قوية للعملية الجديدة داخل الجيش. فأولاً، يدرك الجميع أنها ضرورية؛ وثانياً، هذه العملية يمكن أن تعزز موقف أنقرة في العملية السياسية …الشيء الوحيد الذي يمكن أن يسبب اعتراضا في الجيش هو عمق العملية، الذي يعتمد على أهدافها السياسية”.

فيما ذكّر الباحث السياسي التركي كريم هاس “نيزافيسمايا غازيتا”، بعملية التطهير ضد “المعارضين” السياسيين الأتراك التي نُفذت على مدى سنوات. فـ”عمليات التطهير هذه أثرت بشكل خاص على الجيش.. لذلك، فإن معظم من كان يمكن أن يعبر بطريقة ما عن اعتراضه إما سُرّح أو اعتقل، أو آثر الصمت حفاظا على حياته”.

لكن على المدى البعيد، يرى هاس تزايد المزاج المعارض ممكنا، حتى داخل الجيش. فقال: “قد يؤدي إلى ذلك تفاقم الوضع في سوريا، والانتقال الجماعي للجهاديين إلى تركيا وتفاقم القضية الكردية”.

إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”