ستيني فلسطيني يعقد قرانَه على أرملة ثمانينية

هل ينبض قلب الإنسان بالمشاعر ويبوح بالحب في ربيع العمر، وهل عشق الكبار مختلف عن عشق المراهقين وحركاتهم المخادعة أحيانًا، أسئلة كثيرة تمَّ تداولُها بعد عقد قران هشام مصلح، 65 عامًا، والعروس سعاد النابلسي، 81 عامًا، من نزلاء بيت الأجداد في مدينة أريحا الفلسطينية، إذ ترمَّلت قبل سنوات، وشاء النصيب أن تلتقي بنصفها الثاني صدفةً في دار المسنين.

إذ أحيتْ وزارةُ التنمية الاجتماعية، يومَ المسن العالمي، باحتفالٍ عقدتْ فيه قرانَ السَّبْعِينِيَّيْنِ هاشم وسعاد، من نزلاء بيت الأجدادِ للمسنِّين، وسط حضور رسمي وشعبي، وأجواء من الفرح بلون مختلف ونادر.

وجَرَتْ مراسمُ الاحتفال بحضور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، داود الديك، ونائب محافظ أريحا والأغوار يسري السويطي، ورئيس بلدية أريحا سالم غروف، ومفتي المحافظة، ونزلاء بيت المسنين، وأقرباء العروسين، وممثلين عن المجتمع المحلي، وأُلقي خلال الاحتفال عددٌ من الكلمات، وقُدِّمَتْ عروضٌ فولكلورية وفنية مميزة.

وكتبت إحدى المُعَلِّقَاتِ على “تويتر”: “تحية لك ست سعاد.. أيتها الإنسانة الفاضلة التي أفنتْ عمرَها في المؤسسات التعليمية، والتي لهف قلبها لأحد يدقُّ بابها، إذ للأسف لم تجدْ أحدًا يسأل عنها، وكان اختيارُها الذهاب لبيت المسنِّين صعبًا، بعد أن تركتْ تراثَها وتاريخها الحافل وراء ظهرها، لتغلقَ عليه بابًا لم يَدُقَّهُ أحدٌ بعد وفاة زوجها”.