ذكريات الفنانة الكبيرة سميرة توفيق وتاريخها الفني الشعبي العريق يحضران في ثقافي أبو رمانة

تقديراً لمسيرة فنية امتدت لعشرات السنين ولإبداع متفرد بالفن الغنائي الشعبي نظمت وزارة الثقافة ندوة تكريمية للفنانة الكبيرة سميرة توفيق التي اشتهرت بالغناء باللهجة البدوية و معرضا أرشيفياً ومحاضرة عن مسيرتها الفنية إضافة إلى أمسية غنائية.

وتضمن المعرض الأرشيفي  للفنانة توفيق اسطوانات غنائية قديمة وأشرطة كاسيت لأجمل ألبوماتها التي نالت شهرة كبيرة إضافة إلى ملصقات لأهم أفلامها وصوراً نادرة جداً بالأبيض والأسود دون مونتاج من عدة أفلام لها.

صاحب المكتبة الذهبية في الغناء والموسيقا والتمثيل والمنظم للمعرض الباحث محمد المصري لفت في تصريح لـ سانا الثقافية إلى أن ما تم عرضه اليوم هو جزء بسيط من الأرشيف الكبير الذي يمتلكه للفنانة توفيق ويتجاوز عمره ستين عاماً لافتاً إلى تفردها بلون خاص بها ميزها عن فناني الوطن العربي كاشفا أنه بصدد التحضير لمعرض أرشيفي غنائي سينمائي للفنان دريد لحام.

مديرة مديرية التراث الشعبي في الوزارة أحلام الترك بينت في تصريح مماثل أن الهدف من الندوة تسليط الضوء على أحد أساليب الغناء الشعبي الذي مثلته الفنانة توفيق خير تمثيل حيث قدمت لوناً غنائياً خاصاً ومتفرداً بها بين عمالقة الغناء العربي منذ الخمسينيات وهو الغناء البدوي التراثي الشعبي الذي تسعى المديرية إلى توثيقه والاحتفاء به منوهة بتميز توفيق في اختيار كلمات أغان تنهل مباشرة من الإرث الشعري البدوي مع اللحن الذي يعتمد جملة لحنية بدوية الجذور والذي أضافت له شيئا من المعاصرة فضلاً عن جمالها وحضورها اللافت على المسرح والآلات الموسيقية التراثية الشعبية التي كانت ترافقها وأزيائها الأصيلة.

كما تضمن برنامج الحفل بقيادة الموسيقي وضاح رجب باشا مجموعة أغان للفنانة توفيق والتي جاءت بصوت المغنية صبا الجمال منها “اسمر يا حلو و يا هلا بالضيف و ع العين موليتين وغيرها التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق والغناء.

وعن الحفل أوضح رجب أن الفنانة توفيق هي المطربة العربية الوحيدة التي أخذت مسار الغناء البدوي وأبدعت واستمرت فيه فجاء الحفل استذكاراً لأغانيها التي كانت لها نكهة خاصة تتميز بالجملة البسيطة واللحن الجميل واحبها الجمهور وما زال يرددها إلى الآن.

معاون وزير الثقافة توفيق الإمام ذكر أن الوزارة دأبت منذ ثلاث سنوات على تكريم قامات ثقافية وفكرية وفنية والفنانة سميرة توفيق أحداها حيث عاشت في سورية فترة طويلة وكانت تغني اللون البدوي وهو جزء من التراث الثقافي الفني السوري فاستحقت التقدير والتكريم.

الفنان الموسيقي هادي بقدونس أشار إلى أن تكريم الفنانة الكبيرة سميرة توفيق شيء جميل ومهم باعتبارها هرما من أهرامات الغناء العربي الأصيل معبراً عن سعادته بأنه رافقها في العديد من حفلاتها التي أحيتها داخل سورية وخارجها.

سانا