طهران في مركز اهتمام “الخماسية الكبرى”

كتب يوري بانييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الجهود الدولية الرامية إلى نزع فتيل الحرب في منطقة الخليج، والخطة الروسية لإنشاء بنية أمنية إقليمية تضع المنطقة على طريق السلام.

وجاء في المقال: نزع فتيل الحرب بين الولايات المتحدة وإيران من أهم المسائل المطروحة على الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. فقد تم تخصيص الاجتماع الوزاري للدول الخمس (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وفرنسا) وإيران لمناقشة كيفية الحفاظ على “خطة العمل الشاملة” (الصفقة النووية)، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة.

لقد أكدت الأطراف أنه لا بديل عنها وأن على جميع الأطراف المعنية الالتزام الصارم بشروطها.

في المقابل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة العالم إلى زيادة الضغط على إيران. ومن تصريحات المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين المتكررة، يتبين أن زعيمي البلدين لا ينويان الاجتماع في نيويورك. ومع ذلك، ففي كواليس الجمعية العامة، لا يفقدون الأمل في عقد اجتماع بينهما من شأنه أن يساعد في تخفيف حدة التوتر على خلفية تبادل التهديدات بحرب واسعة النطاق.

إلى ذلك، ترى وزارة الخارجية الروسية أن الوقت مناسب لإنشاء بنية أمنية إقليمية شاملة وموحدة وغير قابلة للتجزئة لجميع دول الشرق الأوسط. موسكو مهتمة باتفاق دول الخليج على طرق لضمان الأمن على أساس شامل. فعلى ذلك يقوم المفهوم الروسي الجديد للأمن والاستقرار في الخليج. المبادئ التي يقوم عليها: سياسة الخطوات، تعدد الأطراف، والامتثال للقانون الدولي. وتنطوي التدابير المحددة على إنشاء منظمة للأمن والتعاون، تشمل، بالإضافة إلى دول الخليج، روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وغيرها من اللاعبين المهتمين؛ وتعاون عسكري شفاف؛ وإبرام اتفاق لمراقبة التسلح، إلخ..

يوري بانييف – “نيزافيسيمايا غازيتا”