دمشق صمودك عنوان بقلم صاحب الموقع فخري هاشم السيد رجب

البارحة غادرتُ دمشقَ ، بعد ذهابي إليها لتلبية دعوة حضور افتتاح معرضها الدولي ال61
أحيانا أشعر أن توظيف الكلمات لتعبر بشكل حقيقي عما بختلج في نفسي قد يكون قاتلا وفي احسن الحالات سوف يكون متعبا……..أستطيع أن أقول ببساطة أنني دائما سعيد في دمشق وخاصة بلقائي بمن احب من الأصدقاء وقد سررت كثيرا بلقائي مع الأستاذ موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين هذا الرجل الحكيم المثقف والمتواضع…..القريب من الناس جميعا وتمنيت لو سمحت لي الفرصه للاجتماع ببقية الأصدقاء في اتحاد الصحفيين الذي أكن لهم مكانة خاصة في قلبي
أعود إلى ليلة الافتتاح حيث كنت أراقب جموع الوفود المشاركة بصراحة لقد عز.ّعليّ انتمائي العربي فعلى الرغم من حجم المشاركة الكبير في المعرض لكنه كان لدول صديقه أكثر من الدول العربية
إنه زمن جفاف الإنتماء لهذا الوطن ، تساءلت في نفسي ترى ألا يوجد مفتاح سحري لحل أزمة الضمير العربي؟ ولماذا يصرون على العزف على مقامات الدم العربي؟…ألم يتعبوا من القتل ؟ لماذا دائما هناك حرب دائرة؟!!!!!!
لعلني اقول الآن جملة مفيدة، تكاد محادثات الكون قاطبة تركض مسرعة فقط لحل الأزمات العربية ولكنها للأسف لا تصل.!!!!!!
وحدهم السوريون لا ينتظروها من الخارج. هذه حقيقة
فجرح سورية صارخ ومؤلم،قتل وذبح والآن يشددون على العقوبات لتزداد البطالة ولو استطاعوا حجب الغيم لما توانوا عن فعل ذلك،لكن في كل مناسبة أكتشف أن السوري يخوض أزمته ويتعامل مع هذه الحرب القذرة وكأنها لعبة شطرنج فتراه رغم كل شيئ يمضي حياته سائرا إلى عمله،إلى مقاعد الدراسة،تاركا كل منعطفات السياسة الخارجية،متجها إلى أنبل السبل لينجو وطنه السوري من الغرق. مؤكدا للعالم أن أنبل المعارك حتما تلك التي تشّيد الحياة …..
لقد أن الأوان لتخرج هذه الأمة من قيودها إلى الحياة
لكم محبتي وسورية من انتصار إلى انتصار .