سنو وايت واقزامها السبعة

في سالف العصر والأوان ومن قديم الزمان كان يوجد فتاة من الحسان تتمتع بجمال الملامح والوجدان ، وكان يحبها جميع الشبان ويتقدم لطلب يدها الفرسان حتى ذاع أمرها في البلدان .

ولكن لان السعادة أبدا  لا تدوم والهناءة دائما يعكر صفوها الغيوم كانت لها زوجة أب غيورة تكرهها وهي صبورة .

وفي يوم ضاق الأمر بزوجة الأب وكانت امرأه بلا مشاعر أو قلب ،فبعثت لأحد الرجال وقد قامت بإغرائه بالمال  كي يقتل سنو وايت في الحال ، وتتربع هي على عرش الجمال ، لأنها كانت كلما سألت مرآتها السحرية من اجمل مني على ظهر الأرض كانت تخبرها أن سنو وايت هي الأجمل بلا جدال.

وجاء الرجل يريد قتلها وأخذها من قصرها بحجة اصطحابها .وفي الطريق لم يطاوعه قلبه على الغدر فتركها وانصرف على الفور..

بكت سنووايت حتى نامت واستيقظت  على شعاع الشمس وطوال الليل كانت تشعر بمن يعاودها باللمس . وابتسمت لإشراق يوم جديد ناسية ما حدث لها بالأمس،أخدت تمشي بين الأشجار حتى رأت من  بعيد جدار فاقتربت لتجد كثيف البخار يخرج من فوهة كوخ محاط بالأحجار ، دخلت سنووايت الكوخ فوجدت سبعة أقزام يرتدون ملابس جميلة وقبعات طويلة ،رحبوا بها واطمئنوا إليها وخافوا عليها .واستضافوها بينهم لحين أعادتها لقصرها لتنعم بدفء أهلها وعندما أعادوها هناك تظاهرت زوجة أبيها بوجه باكِ، وأعطتها تفاحة لتتناولها وهي في الأصل ما أساها وأبخلها ولكن كانت التفاحة مسمومة لتقضي بها على سنووايت المظلومة

الأمير وسنو وايت

سقطت على الأرض المسكينة ونفذت خطتها تلك اللعينة وباتت البلدة حزينة ، وتناقل أخبارها الكثير فصارت كقصة الأساطير حتى سمع بأمرها الأمير، فذهب إلى الغابة حيث أخذها الأقزام في موكب بالغ الكآبة ولكنهم كانوا موقنين برجوعها للحياة وبفرصتها في النجاة ،فجاء الأمير في يوم مطير وطلب الدخول فأصابه الذهول من جمال سنووايت اللا معقول.

وانحنى يقبل يديها ففتحت عينيها ،فقد كان الحب هو علاجها وترياقها ،وتزوجها الأمير في زفاف شهير علم به الكثير بحضور الجماهير

وانجبوا البنين والبنات وعم الخير جميع الجهات ليعلن الناس أن الحب قادر علي المعجزات، ومضت السنين وأصبحت قصة سنووايت حديث الساهرين وقصة المسافرين وبعد ذلك أصبحت تلك القصة الشهيرة يضرب بها المثال في جزاء الغيرة بالقضاء على زوجة ألاب الشريرة فقد أصابها الجنون وخرجت للغابة تجري حتى سقطت مغشيا  عليها وماتت حسيرة وهذا جزاء من يظلم بدون جريرة.