كم أضعنا من أشياء و معاني بسبب الكبرياء؟! ,,, بقلم : فريهان طايع

كثر كلمة قد سرقت الكثير من المعاني و دمرت كل ما هو جميل هي كلمة كبرياء و كلمة عزة النفس كم اضعنا من أشياء و معاني بسبب الكبرياء؟ كم جرحنا و كابرنا بسبب الكبرياء ؟ كم رسمنا صورة القوي و من الداخل جرح ينزف و مع ذلك اخفينا كل شئ و تظاهرنا بالسعادة بينما نحن نحترق لكننا نخفي حتى الوجع مخفي وراء ابتسامة غير حقيقية الكبرياء قد حرمنا حتى من الحقيقة الكبرياء قد حرمنا حتى من البوح كم كتمنا كم تعذبنا و لم نعبر حتى بكلمة تشفي جروحنا بسبب هذا الكبرياء هل يوجد عدو لنا ألذ من الكبرياء ؟ و هل توجد نار لهيبها لا ينطفئ مثل الكبرياء ؟ و هل توجد صورة أكثر مرارة من الصورة التى نصنعها لحظة التظاهر بالكبرياء؟ و في المقابل هل توجد صفقة أكثر من الصفقات التى نخسرها بسبب الكبرياء؟ أنا أعترف أن هذا الكبرياء جعلني أخسر سعادتي مللت من نفسي التى ترفض التضحيات مللت من هذه القوة التى أخفي ورائها الكثير من الاوجاع كم أتمنى أن أعيش بعفويتى التى اخفيها خوفا من الناس كم أتمنى أن لا أعد ماذا سأقول و ماذا لن أقول نحن من سرقنا سعادتنا بأنفسنا لم كل هذا العناد و التحدي؟ هل نتحدى أنفسنا أم الآخرين و إلى متى ؟ أريد أن أكتب رسالة اعترافي أنا العاجزة أحيانا أن أصف ما أشعر به كي أكتبه ربما لوهلة أشعر أنني تائهة في عالم لا أفهمه لكنني أحارب فيه و لم أستسلم أعترف أنني مللت الحروب أرغب في أن احلق في عالم السماء بعيدا جدا أعترف أنني بحثت كثيرا عن السعادة لكنني لم أجدها مع أنه يوجد هناك مليون محفز كي أكون سعيدة لكنني لازالت أبحث عن السعادة نسيت أنني على الأرض و خيالي دائما ما يشرد في عالم لا أفهمه و لا أفهم حتى ماذا أريد ربما ما أبحث عنه هو الحب و السلام لكنني لم أستطع أن أقتل هاجس التحدي في نفسي التى ترفض الانكسار التى ترفض التضحيات التى ترفض أن تبحث عن سعادتها أنا في عالم اصارع فيه كل يوم ما بين كل من قلبي و عقلي لكن عقلي هو دائما ما ينتصر و يعزف لي ألحانه متناسية أنني عاطفة قبل أن أكون عقل مللت من نفسي التى ترفض التنازل تحت مسمى الكبرياء مللت من الفكر الذي سيطر حتى على عاطفتي حتى أنني نسيت أنني موجودة على الأرض